فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 12:07
المحور:
الادب والفن
أُشَطِّبُ الريح من الفراغ...
و أَرْشُو الصمت لينصت جيدا
لِحُنْجُرَتِهِ...
على النافذة عصفورةٌ لا تطير
في العاصفة...
كي تحرق شهوة الشجرة...
على الحصار أن يدع الموج...
ينام في صدرك
فَهَسِيسُ الظل ...
يُصَوِّبُ طعنته للتراب
فأخرج من الحديقة...
قرنفلة
أو زُمُرُّدَةً
وربما حشرة
تلوي أصابع العنكبوت...
فتموت في حشرجة الخيوط....
لا تَدَعِ التراب يغفو على كفي ...!
دعني أنام في صمتك
لأثقن سماع الصمت....!
رَأَتْكَ الغريبة في وطن الغرباء...
تسكن الغياب في الصمت
تسجل غربتك دون رقم...
لا وطن لصمتك سوى الشعر
قال الصمت :
هو ذا كلام الصمت...!
غيبوبة الشعر فن الكلام والسماع...
وحده هجرتك السرية
خارج الكلام....
عقلك هناك...!
قلبك هناك...!
تعددت الهناك
و أنتِ لا مكان لك...
سوى هذا الجسد هنا و هناك
في لا مكان..
تلغي تأشيرة الدخول والخروج...
كلما هَرَّبْتَ حطباً إلى قلبي
أشعلْتَ عود ثقاب من قلبكَ...
أَحْتَرِقُ أنا
وتصمتُ أنتَ...
فأقول :
رحلتُك طويلة يا قلبي
إلى الحب...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟