إبراهيم رمزي
الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 09:47
المحور:
الادب والفن
وننزِّل ..
وأخيرا وصلت سيارة نقل الأموات إلى الدوار (الكفر)، وسائقها يتذمر ويسخط، ويستقِلّ أجْرَه، نظيرَ ما عاناه وسيعانيه في الرجوع على "ما يشبه" الطريق.
كان حول بيت المتوفي طوق احترازي. وأُشعِر جميعُ من كان له اتصال مباشر بالفقيد، بضرورة الخضوع للفحص الطبي.
تكوكب الأقارب والجيران. وتحلق عدد من القراء حول النعش. بدأوا في ترتيل السور.
قصَد ابنُ المتوفي أحدَهم، وطلب منه ألا يَرى "خلقته" أمامه.
دافع عن نفسه بالقول: "وننزِّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للعالمين".
ثار في وجهه، وقال: لو كنتُ حاضرا لما تركتك تهدر الوقتَ في قراءتك، لو نُقل أبي خلال ذلك للمستشفى، فلربما أنقِذتْ حياتُه.
ثم لا تنس أنك معرّض لِعدوى مرَضِه، فعليك بالفحص حتى ولو كنتَ عالةً على الوجود.
16/10/2019
#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟