سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 16:10
المحور:
الادب والفن
كنت أتمنى أن يكون لي جارٌ غجري
ليعلمني الرقص ببدائية الجسد
وحكمة الموت في العراء.
الغجر، كل الغجر، وبلغتهم الخاصة،
لا يفضلون الذهاب إلى الجنة
ليس لأن حياة التيه خاصيتهم الكبيرة
بل لأن حياة القديسين والملائكة الصامتين لا تناسبهم
الغجر لا يجدون سبباً لحزن تلك الكائنات
التي لا تعرف القلق
يعرفون أن يسدروا في التيه
لأن متنزهات الجنة لا تسع وجع قلوبهم السري
ولأنهم لا يحبون الوصول إلى مكان
لأن الأبدية بلا جدران
بلا مصاطب للجلوس الأبله
الأبدية تعني أن يكون لكل يوم أعشابه الجديدة
التي تنبت بلا سبب، ككل شيء يحدث
خارج الجدران.
الغجري يكره سجلات الدولة الرسمية
ولهذا فإنه مواطن غير صالح
الغجري لا يرى الحدود السيادية للدولة
ولهذا فإنه خارج على القانون
الغجري لا يرى نفسه إلا ضائعاً خارج المكان
ولهذا فهو ليس جاري... ولا يسقط مثلي
ومثل رئيس البلاد.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟