عباس عباس
الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 12:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قسد أصبحت منحلة
ولم يبقى في المواجهة سوى من ينتظر الشهادة بشرف!..وهم على البيعة في سوق النخاسة الدولية حيث سمسارها بحجم رئيس أعظم دولة، بقوة سلاحها وأحقر دولة بثقافتها!..
أمريكا أولاً، قالها قبل وبعد إنتخابه، وقد فعلها من أجل ذلك حين جلب معه للسعودية العربية إبنته المدللة، وقد سارت الأمور في حينها كما يشتهي مع من هم معروفين عالمياً بالشبق الجنسي!..
أمريكا الدولة التي تقتل من أجل المال، أفنت قبائل بكاملها من الهنود الحمر، دمرت فيتنام لعقود، بل دفعت بجنودها للموت في كل مكان من أجل الربح!..
وبخلاف كل ذلك تناسوا أخوتنا في ال ب ي د المقولة المشهورة لجون فوستر دالاس وزير خارجية أمريكا حينما تم سؤاله عن حال الكورد في شمال العراق وقال:
إنهم جواكر نستخدمهم حيثما نحتاج!..
ولكن لم يكن باليد حيلة في كوباني، فالكل طبل وزمر لطيرانهم وهم يقذفون دواعش كردوغان، ولكن أختلف الحال في الرقة ودير الزور وكان يجب أن يتم تدوين ما هو متفق عليه فقط للتاريخ وليس لعرض الحال كما نحن عليه اليوم!..
كردوغان نفذ وعده ووعيده، وتجاوب القواد ترامب مع كل رغباته، ولم يبقى في الميدان إلا حديدان..بشار الأسد وبشار البنادول وهم يعلنون للعالم سلفاً عن الورقة التي كانت بيد قادة ب ي د..أمريكا وقد خسروها!..
إنفصاليون وعملاء ومتمردون فقط من هم تحت قائمة ب ي د وماتبقى من قسد من عربان وساطورو إنما هم أبناء الوطن، وقد كانوا في ضلال وهم الآن على الصراط المستقيم، ويادار ما دخلك شر!..
حقيقة لم يبقى إلا طلب واحد لكردوغان، سينفذها له ليس ترامب هذه المرة، إنما الروس والأسد حصراً!.
إداع قيادة ال ب ي د في السجن!.. وقد فعلها قبل ذلك قبل زيارته المشهورة لكردوغان قبل الحرب!..وهو لم يطلق سراحهم إلا لتنفيذ ما تم تنفيذه!..
ويا شماتة أبناء الآوى بكل ما تم تنفيذه ببسالة وبكل تلك الدماء التي هدرت بدون طائل .
وأسأل نفسي: ماذا لو قدمنا إحدى عشر ألف شهيداً وشهيدة في حربنا مع كردوغان في مدنه أنقرة وإستانبول؟..
أطلب الإيجابة من الأسد قره يلان!...
#عباس_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟