فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 00:28
المحور:
الادب والفن
لماذا يا أصدقائي الموتى...!
تَتَذَوَّقُونَ حليب الأمهات
من ثدي التراب...؟
و أنا يدي تمتد لتمسك الشمس
تَحْلِبُ ضرع السماء...
فتمطر على شرفات الشوق
ذاك الغياب...!
ذاك الرحيل...!
وقليلاً
من أخبار عودة الشهيد...
سلام عليك أيتها الجثة المفقودة...!
يوم قطعتِ حبل السُّرَّةِ
من بطن البلد...
ويوم جَفَّفْتِ البحر
من دمع الغرباء....
فأمشي داخلي دون تذكرة
أسافر بعيدا...
عن مرافئ الغريبة
في الرماد....
يا صوت النار داخلي...!
متى يكون للصمت صوت الرماد
دون دخان ...؟
ذاك الشَّجَنُ المُتَغَرِّبُ
في واحة الوجع...!
يشرب المحبرة
فيكتب :
كنتُ ذات مرارة حبراً...
دون حكاية البلد
كنت الحكاية...
كنت المحبرة...
وكان الدم
حبرنا المكتمل...
كلما تَعَتَّقَ الغياب صارت الغربة كثافة...
في أذن البخار
صار رأسي مسماراً ...
يصعد الجنون
وصرتُ بعضا من غروب...
بعضاً من غبار...
على المرآة عين مصابة بانسداد الرؤية...
و أنا على الحائط
أَتَبَخَّرُ كطلاء...
لم يحسن لقاء اللوحة
بهندام اللون...
فلبس الهذيان ممزقا
ودخن المغيب ...
كلوح شوكولاطة
أذابه عنف الأصيل...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟