أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا يتظاهر شباب الشيعة ضد المنظومة الشيعية الحاكمة في العراق...














المزيد.....

لماذا يتظاهر شباب الشيعة ضد المنظومة الشيعية الحاكمة في العراق...


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 03:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يتظاهر شباب الشيعة ضد المنظومة الشيعية الحاكمة في العراق...


سؤال يتردد كثيرا بين الناس وقد تناولته الكثير من الأقلام بالتحليل والتفكيك دون أن تحسم نتائج نهائية لهذا الحراك ومغزاه، وقبل أن نجيب على التساؤلات التي أثيرت حوله لا بد لنا أن نستعرض جمله من الوقائع على الأرض، التي يمكن أن تساهم في توضيح الصورة وبلورة موقف فكري وسياسي يوضح ما أثير من شبهات حول الموضوع، أو على الأقل كمقدمات يمكن البناء عليه للوصول إلى تعليل معقول وتبرير واقعي لما يجري على الساحة العراقية، هذه المعطيات والوقائع تفرض نفسها كعناصر أولية للبحث ومنها:.
1. لم يكن الشيعة وخاصة الشباب منهم في يوم من الأيام جزء من السلطة الجديدة بعد 2003، وهم أصحاب تاريخ في مقاومة كل الحكومات التي سبقت هذا التاريخ أو الأغلب منها، فهم جزء من الشعب العراقي وجزء أصيل وفاعل في دورة الحراك السياسي بالرغم من التهميش والأقصاء والعزل الذي مورس ضدهم، وخاصة بعد أحداث ثورة العشرين من القرن الماضي وما تلاها من سيطرة أحادية المذهب بعنوان سياسي على السلطة والقرار الوطني ولهذه الساعة، فمن يثير هذا السؤال كمن يطعن بوطنية وعراقية الشيعة كمكون رئيسي وأساسي في المجتمع العراقي، أو يلمح إلى سبة سيئة وجهت لهذا المكون على أن ولائهم بالمجل لخارج الوطن، وبالتالي عندما ينتفض الشباب الشيعي في وجه السلطة حتى لو كانت بذات العنوان المذهبي يعد حالة أستثنائية وخارج المألوف وتثير الأسئلة الغريبة، وبذلك نقفز على وقائع التاريخ والأحداث الي مر بها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وإلى اليوم.
2. الشيعة كمكون رئيسي ولو أنني أرفض هذا التقسيم والجهر به في الكتابة، ولكن لطبيعة التساؤل أستخدم المصطلح وأشير له من باب التعريف فقط، وهم كانوا العنصر الأكثر تضررا وإهمالا في كل جوانب الحياة العامة، ولا أقصد بالقطع أفراد وتنظيمات الأحزاب الدينية السياسية التي زعمت تمثيلها للمكون، بل الغالبية العظمى من الشعب في الوسط والجنوب وحتى في البؤر الديموغرافية للشيعة في المناطق الأخرى، فلم نشهد أي تغير حقيقي لا في مستوى الخدمات الأساسية ولا في العمران والتطور، ومع كل ذلك كان الشباب الشيعي هم الفئة الأكثر أستبعادا وإقصاء عن المنافع التي كسبتها الأحزاب السياسية.
3. تحمل الشباب الشيعي الكثير من عبء مرحلة ما بعد التغيير وقد يكون اكثر من غيرهم والنتيجة انهم بقوا على الهامش ومغيبين لصالح افراد وعوائل سياسية ودينية متسلطة، عندها لا تبقى اي أهمية للعنوان بقدار ما تكون الاهمية للواقع، فالخروج هنا حتمي وواجب ضروري للشعور بالتغريب والتغييب، وهذا لا يعني ان المسألة طائفية فقط، بل هي إشكالية وطنية مع فشل مشروع النظام السياسي الحالي وفقدان الثقة به وبأستمراريته او محاولته الإصلاح والتغيير.
4. من جانب أخر وتأكيدا على وحدة الإشكالية الوطنية بالنسبة لكل الشباب العراقي وخاصة في المناطق الغربية والشمالية، هناك واقع اخر ومختلف في التفصيلات وفي الأسباب وما يمكن أن يتعرض له من تهم جاهزة، فأي خروج هناك أو أعتراض أو أحتجاج يحسب على انه بدوافع طائفية او من تأثيرات البعث والقاعدة وداعش، لذا فالخروج مؤجل الان ولو انهم بغير هذه الاسباب لا يمكن ان يكونوا خارج الاحتجاج والتمرد على الفساد والانحراف وضياع الوطن تحت عناوين واهية وزائفة.
5. هناك شعور نفسي خفي أن الخطأ الذي ارتكبته الاحزاب السياسية الشيعية وكل الفساد والخراب لا بد أن يكون محل إدانة وخاصة من الجهة أو المكون الذي زعمت تلك المكونات السياسية والاحزاب والكتل أنها تمثله، وهنا أصبح أمام الشباب الشيعي المبرر الوجداني بتحمل هذه المسؤولية وتنفيذها كرأس حربة لمواجهة عموم الفساد الذي ارتكبته ما يسمى بالعملية السياسية الراهنة، فهم يقومومن بأشبه ما يمكن تمثيله على أنه غسل للعار ليثبت الشباب الشيعي أنه الأصلح والأقدر على تزعم حالة الإصلاح والتغيير، فلا عجب أن تكون كل شرارات الانتفاض التي حدثت ما بعد 2003 هي على أيديهم وفي مناطقهم.
هنا يمكننا أن نضع هذه الحقائق كاملة أمام منضدة البحث والتشخيص والتفكيك لنجيب على التساؤل (الشبهة) حول لماذا ينتفض الشباب الشيعي على لعملية السياسية الجارية في العراق ضد ما يسمى جزافا حكم الشيعة، الحقيقة أنه ليس حكم الشيعة بالمطلق وإنما هو نظام سيطرة اللصوص الذين سرقوا الهوية الشيعية والطائفية وتاجروا بها وبالشيعة، وما كان غير هؤلاء الفتية هم من عليهم يقع واجب التصحيح والتغيير، وأي سكوت منهم يجعلهم شركاء في الجريمة الوطنية والإنسانية ضد الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطرافه.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم نريد إسقاط النظام
- رسالة الى السيد الاغا
- الرسائل الأمريكية وغباء الساسة العراقيين وأميتهم السياسية
- من خطبة الجمعة التي ألقيتها في حضيرة المستحمرين النووم
- رواية (السوارية ح8 _2
- رواية (السوارية) ح8 _2
- رواية حكيم لباي ج15
- رواية حكيم لباي ج14
- رواية حكيم لباي ج13
- رواية حكيم لباي ج11
- رواية حكيم لباي ج12
- رواية حكيم لباي ج10
- رواية حكيم لباي ج9
- رواية ح 8
- رواية حكيم لباي ج7
- كربلاء بين ذاكرة التاريخ وتأريخ الذاكرة
- رواية حكيم لباي ج6
- رواية حكيم لباي ج5
- رواية حكيم لباي ج4
- رواية حكيم لباي ج3


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا يتظاهر شباب الشيعة ضد المنظومة الشيعية الحاكمة في العراق...