فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 00:48
المحور:
الادب والفن
عتاب صامت...
الجمعة 18 / 10 / 2019
مُتْتُ ألف مرة قبل أن أقول:
وداعاً...
عشتُ ألف مرة قبل أن أقول :
أحبكَ...
بين لحظة الموت والحياة
ودعتُ الحب...
ذرفت السماء دمعة حزن...
وراء الباب خيط دخان...
يزرع إبرة في قلبي
ليرى كم ثقبا تحمله الغياب...؟
كم شمعة ذابت فتيلة
في شفة الفَراشة...؟
على أسطوانة الندم...
سجلت وردة رائحة الشوك
ثم همست للريح...
أن تَحْلِقَ ذقن الشوق
قبل أن أنام في وحدتي....
دون إنذار
دون كلام...
قصيدتي نامت في صوتي...
دون إشعار
لم تلتق قافيتي في أبجدية
الصمت...
فنمتُ خارجي
رأيتُ رؤيا تسجل النسيان...
رؤيايَ تؤمن أن للحب...
ألف باب في الأرض
ألف باب في السماء
لكن لا باب...
يستقبل قلبي
ولا كلمة من ماء ...
تحيي ذاك الميت
في الحب من تراب....
نمتُ على العتبة أُرَتِّقُ حلما...
سَلَّمَ عليَّ وغاب
كسحابة ...
كربابة مزقها الحنين
في حنجرة السراب....
هذه المرة لم أبكِ...
هذه المرة لم أضحكْ
كنت وشفتاي...
نحيك الصمت
وراء الباب...
ونكتفي بدمعة عتاب....
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟