الاصلاح الحقيقي في العراق كيف يجب ان يكون ؟؟

زهير المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

للوصول الى الاصلاح الحقيقي يجب ان نعرف اسباب الفساد وبازالة هذه الاسباب سوف نصل الى الاصلاح الحقيقي بمعنى اننا يجب ان نعالج الاسباب وليس الاعراض وكل ما يجري الان وما جرى سابقا من محاولات او ادعاءات للاصلاح انما هو معالجه للاعراض تؤدي بالضروره الى نتائج تكتيكيه سرعان ما تتلاشى وتزول ..ان السبب الرئيسي الذي اوصل العمليه السياسيه في العراق الى ما هي عليه الان من الفساد وسوء الاداره في كل المجالات هو قانون الانتخابات الذي عُمِلَ به في الدورات الانتخابيه السابقه والحاليه والذي يعتمد نظام القائمه المغلقه والذي يؤدي بالضروره الى انتاج نائب عن الكتله وليس نائب عن الشعب ولدى مراجعتي لعدد الاصوات التي حصل عليها كل نائب في انتخابات 2010 وجدت ان 15 نائب فقط من مجموع 328 نائب حصل على رقم القاسم الانتخابي اما في انتخابات 2014 وجدت ان 18 نائب فقط حصلوا على رقم القاسم الانتخابي وبقية النواب اصبحوا نواب باصوات القائمه ( اصوات الافاضه كما يسمونها ) ومن الطبيعي جدا ان يكون اداء النائب الذي دخل المجلس بهذه الطريقه منسجما وملبيا لمتطلبات كتلته السياسيه التي جعلته نائبا وليس ملبيا لتطلعات الشعب الذي لا يعرفه ولم ينتخبه وبذلك سيكون مجلس النواب هو مجلس لنواب الكتل السياسيه وليس مجلس لنواب الشعب وبناء عليه اذا اردنا الاصلاح الحقيقي فعلا فيجب ان نغير نظام الانتخابات من القائمه المغلقه الى نظام الانتخابات الفرديه حيث لايمكن لمن لم يحصل على رقم القاسم الانتخابي فما فوق ان يكون نائبا وبذلك سيكون مجلس النواب ممثلا للشعب فقط والقاسم الانتخابي لمن لا يعرفه هو عدد الاشخاص الذين يحق لهم الانتخاب والموجودون في كل 100 الف مواطن وهذا الرقم يختلف من منطقه انتخابيه الى اخرى وحسب طبيعة الجغرافيا والسكان ولكنه عادة يتراوح ما بين 40 الى 50 الف وبذلك سنحصل على مجلس نواب يمثل الشعب فعلا ويحرص على مصالحه ويستطيع ان يشرع قوانين جديده تليق بشعب الحضارات والغاء كل القوانين التي بنيت على اساس قسمة الغنائم والمحاصصه التي دمرت العراق ... والوطن لمن يحب الوطن

#زهير_المهدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات