أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط النظام من آخرين ؟














المزيد.....

هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط النظام من آخرين ؟


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك نظرية يؤكدها المثل الذي يتحدث عن غرق أي سفينة بالبحر ، عندما يكثر ملاحيها . هذا المثل ينطبق على الواقع العراقي الحالي تماما .
فالسفينة العراقية التي تمخر عباب المحيط بأمواجه العاتية ، وتياراته الملاطمة ، يقودها ملاحين عدة ، وهؤلاء الملاحين لا يجمعهم جامع أبدا ، وأضيف عليهم أشخاص كثر من هواة السياسة والكتابة المزاجية ، وشعراء مناسبات ومهوسچية من مغتنمي الفرص ، ومحرضون من الداخل والخارج ، وأموال منهوبة أصلا من الخزينة العراقية إن كان بيد ازلام النظام الفاشي الساقط ، أو بيد من سرق ونهب العراق حديثا وفق نظرية التحاصص القومي والطائفي الأمريكية الصنع والهوية ، مما ترك السفينة العراقية عرضة للغرق بأي لحظة وفق ما يتلاطم بها من أمواج عاتية ، وتيارات بحرية تصل أحيانا لقمة سطح السفينة .
وحتى لا نذهب بعيدا في التحليل ، فالقضية العراقية تتلخص في جملتين ، يحاول البعض وضع هوامش بينهما ، وهما :
1- لم يركز الجميع على إزالة الاحتلال الذي هو أس البلاء والسند الحقيقي لكل الفاسدين والذي هو وحده وبفضله وصلنا للحال السيئ ببلد عانى من حصارين ، حصار السلطة الفاشية الجائر ، والحصار الدولي الظالم الذي سطرته قرارات مجلس الأمن الجائرة وفق قرارات متتالية أطلق عليها قرارات تحرير الكويت .
لذلك خرج جهلاء وبدعم خارجي ينادون بإسقاط النظام كما لقنوا تماما من الإطراف التي تدفع لهم .. والكل يسمي نفسه ناشط اجتماعي ، وسياسي ومحلل أو " مخلل " سياسي . متناسين إن أول الاولويات هو إزالة الاحتلال .. وطبعا وبضمن الناشطين من رفعوا أصواتهم بأسماء عدة مثل ناشط مدني ، وما ادري شنو ...!!!
متناسين إن إسقاط النظام يعني إسقاط الدولة برمتها ، كما حدث في يوم 9 نيسان 2003 ، وما تبعه من إجراءات بحل الجيش والقوى الأمنية وإشاعة الفوضى الخلاقة ، وفتح الحدود على مصراعيها لكل من هب ودب للدخول للعراق ... وبدلا عن الفوضى يجب رفع شعار إسقاط وزارة المتحاصصين ومعها كل المتحاصصين الذين يشيعون أوجه الفساد العديدة بالعراق .
2 - بعد إزالة الاحتلال يجب إزالة كل أثار الاحتلال التي سمحت بإشاعة الفساد ، وإطلاق يد الفاسدين بالدولة ، وهم المتحاصصين اجمع .. والمثير للضحك إن معظم المتحاصصين يرفع أيضا شعار مكافحة الفساد ، ويمارس في نفس الوقت الفساد ويستحوذ على مناصب رفيعة بالدولة جهارا وعلنا دون أي خجل او استحياء .
لكن رفع القناع عنهم اجمع من خلال تجميد الدستور البريمري ، ومعظم القوانين التي سنت على مقاس المتحاصصين كقانون مجلس النواب ومجالس المحافظات ، والامتيازات الهائلة التي تتمتع بها الرئاسات الثلاث ، وتطهير السلطة القضائية ، مع تفعيل دور المدعي العام العراقي .. وبدون كل ذلك يبقى الحديث عن محاربة الفساد مجرد ضحك على الذقون وفق قوانين وسلطة تحمي المتحاصصين ، وتفتش عن ضحايا من صغار اللصوص لتقديمهم للقضاء بغية امتصاص النقمة الشعبية ..
إذن فنحن أمام أمرين لا ثالث لهما ، إما التفكير بعمق وبتعقل ، والخروج بنتائج تنهي ألازمة العراقية المستمرة منذ ستة عشر عاما ، أو الدخول لنفق مظلم يعيدنا لحالة يوم 9 نيسان 2003 ، وهو الذي سيقضي على ما تبقى من وطن تم سلبه ونهبه اسمه العراق بواسطة نظرية الفوضى الخلاقة التي طبقها الاحتلال .
ترى ما العمل كما قال شيخنا الجليل فلاديمير ايليتش لينين؟
والعمل بالعودة للجملة الثانية التي تنص على إزالة كل آثار الاحتلال ، من خروج هاديء ووفق تفاوض معلن مع كل المتحاصصين بكافة أحزابهم وتياراتهم ، وأصنافهم من العراق ، بإقامة حكومة مؤقتة يتم اختيار رئيس لها من المحكمة العليا ، ليضم إليه وزراء على مستوى عال من الأهلية العلمية والتقنية الشبابية ، من المختصين والخبراء الحقيقيين الذين لم يشاركوا بأي منصب أو مركز حساس ضمن المتحاصصين ، ولا ضمن أي من مجالس النواب . ولا يوجد لهم أي ارتباط بهم ليقوموا بالتغييرات المطلوبة بعد تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المفسدين واللصوص الكبار ، وكل من اخل بالنظام العام .
دون ان تكون هناك أي إراقة للدماء ، وإعادة مسلسل الثارات والانتقام من جديد بين القوى السياسية العراقية ...


*شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.saymar.org/wp/
[email protected]



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟
- الدور الامريكي في تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر
- خيبة - السلطان - اردوغان وانكفاء دولة الميت للداخل التركي
- بعد جرائم الوليد الأمريكي - داعش - وحاضنه السعودي ما بين برج ...
- - حلم الخلافة - .. صورة اقتطعتها المخابرات الامريكية من كتب ...
- احمد الچلبي حلم ب - دولة المؤسسات - فضاعت الدولة وضاع حلمه


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط النظام من آخرين ؟