فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 13:34
المحور:
الادب والفن
تتكلم جثثهم...
الخميس 17 / 10 / 2019
ما تَبَقَّى مني لم يَتَبَقَّ...
أكثر من صمت
أكثر من دوران...
أكثر من نجمة هابطة
تحرق مقبرة....
أبحث عن جثة مفقودة....
نباح داخلي
يسرقُنِي...
ذاك الكلب داخلي!
يخدعني ...
يتكلم بكل الجثث
يُعَرِّفُنِي على خطة الأموات...
وكأنني أقبض الموت
بكل اللغات....
أفرغتُ القصائد من الفراغ...
ومِنِّي
وَضَعْتُنِي على الرَّفِّ...
أرتب اَلْهَوْهَوَةَ
تجيب الفراغات...
بأن الحروف أكملت مهمة النباح
في الأقبية المبهمة...
لم أعثر على حرف يسعفُني ...
الأبجدية أفرغت كل شيء
نَبَحَتْ مرة...
وما كررت النباح....
كي أُزَرِّرَ فم النباح...
صفعت جمعية الرفق بالحيوان
لم تعلمني كيف أرعى الأُلْفَةَ....
في صوت الأحياء
اكتفيتُ بالصمت...
لا نباح يشبه نباحهم
في داخلي...
أنا أُشْبِهُنِي في جثة
تتكلَّمُهُمْ....
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟