أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - طقوس رحيمة














المزيد.....

طقوس رحيمة


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 14:12
المحور: الادب والفن
    


لم لا يأتي الموت بصيغة إمرأة؟
هناك حالات جميلة للمرأة، فلم لا يقلد أساليبها الموت؟
مثلا وهي تشتري حاجياتها، وتتذكر شراء أشياء كبيرة
لا تتذكرها عندما تكون ناقمة على رجل
فلم لا يقلدها الموت في تلك الحالات
بدل طريقته الوحيدة التي تشبه نفسها فقط
يبدو أن الموت لم يسمع بجماليات النساء
لم يسمع بإعدادهن لكعكات ساخنة في الأيام الباردة
ولا بتحضيرهن لحلويات تكاد تلامس
شقاوة أجسادهن وهن يعددنها لإعادة الرجال
إلى أرض الواقع، بعد إغلاق بوابة التأريخ
بجرة أحمر شفاه ليلية واحدة.


أذكر مرة أن بائعة المتجر قالت لي
أن الموت عاجز عن أي شيء غير ممارسة نفسه
ولأني إنفجرت بضحكة مشاغبة،
قالت أيضا، وهو عاجز عن التعلم منا
فنحن قادرات على النوم مع الرجل على سرير واحد
دون أن نسمح له بتغيير تأريخ
ولو مشدة نهد نائمة تحت أقدامنا...
بالمناسبة، هل تعرفين لم لا يستطيع الموت
قتل تأريخ مشدة نهدين غافية؟
ببساطة لأنه لا يجيد ممارسة الغواية...
التي كان يجب أن يتعلمها من المرأة.


عندما عدت تلك الليلة، وجدتكِ أكملت كل شيء
كأي موت لا يرى الأشياء التي نرصفها أمامه ليتعثر
كان كل شيء مرسوماً بدقه أحمر شفاه
خطته إمرأة وهي في لحظة توقها
قلتِ لنبدأ بكأس نبيذ
ولندع التأريخ يرتعش برداً، خلف ظهر المتجر
ويُقَلِب العلب الفارغة وأكياس الرز المثقوبة
كأي جرذ تمنعه السمنة من البحث عن نفايات دسمة
لكني كنت مستعجلاً كالموت لإفساد أحمر شفاهكِ
ومن تلك اللحظة، لحظة إفسادي لطقوس توقكِ  -
كما قلتِ  - صار الموت غبياً جداً
ولا يشبه سوى حصار المرأة لأشيائها الصغيرة...
عندما تكون غاضبة، بسبب الغيرة.


- هل معنى هذا أن الرجال كالموت،
لا يتعلمون فن الغواية الرحيمة؟
- وهم كالموت، يفسدون أذواقنا بالتأريخ
بدل فهم عنف أحمر شفاه في طقوسه.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شياء... قد تبدو إلى جانب وجهكِ
- أبراج متخيلة فقط
- أنثى وشتاءات باردة
- على حافة مملكة الرب.. حسناً.. فلنقرر البديل
- الموت بطريقة أنثوية
- الرواية ضد التأريخي
- قبلة مسمومة
- أخرجني... وأخلف الباب تحت ظلي
- الحافة ذاتها لسقوط آخر
- الموتُ بعينيِّ شمسٍ أرضية
- خيالُ شاعرٍ بملامح روسية
- سلسلة متراصة
- فطرية الفعل والحراك الثقافيين
- الأخطاء عندما تتحول إلى لون الفطرة
- قفا ثقافي بارد
- للحوار رائحة بيضاء
- السابع والعشرون من يوليو ساخن
- الحرب كقبلة أو القبلة كوجع أصيل
- فقط نص سيء
- رغوة على سكة الحديد


المزيد.....




- ???????فن الشارع: ماريوبول تتحول إلى لوحة فنية ضخمة
- لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول ( ...
- تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنو ...
- الا.. أولى حلقات مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني مترجمة للعربي ...
- “فتح بورصة الجزء الثاني”.. تابع أولى حلقات مسلسل قيامة عثمان ...
- أغاني ومغامرات مضحكة بين القط والفار..تردد قناة توم وجيري ال ...
- الكاتب الروائى (خميس بوادى) ضيف صالون الثلاثاء الأدبى والثقا ...
- فيديو: أم كلثوم تطرب الجمهور في مهرجان -موازين- بالمغرب
- ما هي حقيقية استبعاد الفنان محمد سلام من جميع الأفلام السينم ...
- مؤلف -مختبر فلسطين-.. أنتوني لونشتاين: إسرائيل تستخدم المحرق ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - طقوس رحيمة