أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الانفجار














المزيد.....

مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الانفجار


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مانيفستو ابن المكان
انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الانفجار
إلى روح الشهيدة هفرين خلف الأكثرسورية


إنه لمن الخطأ الكبير، أن يتوهم أحد بأن الأحوال في المناطق الكردية في سوريا، قد آلت إلى النظام السوري، و لابد من وضع نقطة انتهاء، لنبدأ من أول السطر، أو لنعود إلى النص ماقبل الماضي، فهي قراءة ساذجة لمقتضى الحال، لأن حرب السنوات الثماني التي لما تزل مستمرة، لم تضع أثقالها بعد، بل تركت ما يشبه أجزاء القنبلة في مكاننا هذا، فبالإضافة إلى وجود احتلالات مختلفة: روسيا-أمريكا- تركيا، ناهيك عن:إيران، فإن هناك مخلفات جد خطيرة، كما الأقطاب المتنافرة كهربائياً، والتي لايحتاج صعقها إلا الضغط على كبسة زر، أو التماس، وذلك بسبب فتح باب الاحتمالات مفتوحاً، بل بسبب استحضار أدوات الحرب المتناقضة، من قبل النظام، أو نتيجة سياساته، وغدا هناك الراديكاليون، بتدرجاتهم المتراوحة بين: قاتل عادي، وداعشي، ممن تم جلبهم من وراء الحدود، ناهيك عن تنامي قوة النظام، ولو النسبي، بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من مقاتلي"قسد" وسواهم ممن هم تابعون للإدارة الذاتية، أو لنقل: قسد، مسايرة، ومن دون أن ننسى الكم الهائل من الأسلحة المستجلبة حتى من لدن الناس البسطاء، بسبب مخلفات الحرب، هذا من جهة، بالإضافة إلى حضور الأجنبي، بشكله الرمزي، أو الحقيقي، الذي يؤثر في أطراف المعادلة، من جهة أخرى.
هذه اللوحة، حتى وإن حاولت-هنا- تناولها- في شكلها، البسيط، توصيفاً، إلا أنها في حقيقتها، تشكل إطار قنبلة عظمى، تكفي لتدميرالمكان، ولعل هناك من تقتضي مصلحته ضربها جميعها ببعضها بعضاً، سواء من داخل الحدود، أو من خارجها، بل إن مصلحة- المحتل الأجنبي- تستدعي الاستسراع في تأجيج المكونات ضد بعضها بعضاً، حتى وإن راحت تعقد مؤتمرات مصالحاتية، ناهيك عن أن سياسة النظام، على مدى السنوات الماضية تاسست على تأجيج الصراع بين مكونات المكان، في انتظار هذه اللحظة التاريخية التي تواطأت جهات دولية عديدة، كي تحققها، وهو تحقيق لإعادة تأهيل النظام.
وإذا كان النظام السوري قد حكم البلد عقوداً، فإن ثمانية سنوات من الحرب التي خاضتها قوات ب ي د، منحتها من الخبرة مايكفي لتظل جسماً فاعلاً في المعادلة، ويمكنها أن تستفيد من تجربتها الماضية، من خلال قطع الارتباط مع قنديل، والعودة كطرف كردي، لايمكن له أن يستكمل أوراق مشروعيته إلا بلحمته، وتماهيه مع الطرف الكردي الآخر، الذي استبعد خلال الفترة الماضية، وله حضوره التاريخي، والرمزي، لدى كرد سوريا، وكان إقصاؤه له أحد أسباب انهياره!
مكونات المكان التي لطالما استطاعت التغلب على التحديات، وعدم الانصياع لأصوات بث الفتنة، وإشعال شراراته، غدت الآن أمام مهمة قصوى لترتيب البيت الداخلي، عبر التأسيس لتفاهمات مكانية، بعيدة عن سطوة أي مؤثر، بما فيها: النظام التي تركها في لحظة مفصلية حرجة أمام قدرها، والاخطار المحدقة بها، للحفاظ على كرسيه، وهو ما يدعو للتعالي على الجراحات، وعدم السماح للأصوات التي تريد غرق المركبة، تحت سطوات الراديكاليين، أو تركيا، أو حتى النعرات الضيقة، لأن التأسيس لمكان يكون لكل شركائه حضورهم، عسى أن نضمد جراحاتنا، لهو خيرمن استكمال مخطط الإبادة الذاتية، أو التبايد الذاتي.
لابد من الحوار "البيني" ومن دون استعلاء أحد على أحد
فثمة قنبلة موقوتة في انتظارالانفجار
قنبلة قد تنفجر بنا جميعاً حتى بسبب اللاحوار
مثقفونا هناك
سياسيونا هناك
أهلنا الصامتون
أهلنا الغيارى
ومن كل المكونات
عليكم بخلق المبادرات بوعي عال
كونوا عوناً لتعزيز خطاب التعايش
يداً بيد
ولنضع معاً نقطة أخيرة في آخر السطر
ولنبدأ معاً من أول سطر، في أول صفحة جديدة من كتاب الوطن
من هنا، يبدأ وطن يؤسسه جميعنا، على ضوء إرث مجيد.إرث ماقبل لوثات القتلة والدخلاء، بكل أشكالهم، ولغاتهم، وأسلحتهم..!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الحربي رقم 1 ساحة السبع بحرات
- برقية أولى إلى مثقفين سوريين
- ماقبل ساعة الصفر1 السعار الأردوغاني
- ماقبل ساعة الصفر شخصية أردوغان أسود وأسود!!
- قبل ربع قرن هكذا كنا نحاول مواجهة تزويرالتاريخ ومحو الهوية ا ...
- عن وثيقة التقدمي والوحدة دعوة لقراءة نقدية واعية
- الشاعر وحيداً في مواجهة الغول: عن أمجد ناصر الآن..!
- في فضاء الاحتفال بسيد الفنون: دورة زمن الشعر تتواصل
- في يوم المسرح العالمي أنا والمسرح: أحلام مجهضة..!
- لقاء مع الكاتب والناشط الحقوقي إبراهيم يوسف حاورته: همرين حا ...
- رسالة إلى فنانينا- المغنين- الكرد..! نحو نوروز 2020 من دون ا ...
- الثورة والحرب في سوريا على أبواب سنتهما التاسعة:ألسنة نيران ...
- الأحلام “شيك” مفتوح برصيد لاينتهي يرى أن- الشعر أكثر من جسَّ ...
- عن دولة-مجمج-
- رسالتي إلى جلسة جمعية شاوشكا في قامشلي لقراءة روايتي شنكالنا ...
- من سلم مفاتيح عفرين إلى حفيد أرطغرل ؟
- المجلس الوطني الكردي آن الأوان لمراجعة نقدية شجاعة
- عفرين من الانسلاخ إلى السلخ
- الناقد والأديب القاص د. دريد يحي الخواجة في رسائله الواتسابي ...
- هذه القصص هذا القاص..!: مقدمة مجموعة - على ضفاف الخابور- للق ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مانيفستو ابن المكان انتبهوا: ثمة قنبلة موقوتة في انتظار الانفجار