مجمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 06:56
المحور:
الادب والفن
أسمع المدينة
محمد هالي
1 - حين أسمع المدينة
محمد هالي
حين اسمع المدينة..
تدغدغني عصافير البحر،
صدفيات "المريسة"،
و مسبح المائل على المرسى،
و احتمال تصادم روائح السردين،
و ضباب الفوسفور..
أكتنز طاقات المناعات،
لأحارب الصدأ،
أنين الشباب المزدحم على جدرانزالبيوت،
و مكائد الألم المتعب،
و يد عاملة مشمرة على الانتظار،
حين تدغدغني المدينة،
أسبح في الخيال..
أصطاد سمكة أتعبها الهجر،
و فواكه من بلح الموج..
أتذكر مرح الاصدقاء،
تسلية التخييم المشرد،
نتلو تلاوة المدياع ،
المتجهة الى طرب منسي..
رقصات الليل في الخلاء،
فوضى المد و الجزر،
و سباحة الحر المنعشة
حين اسمع المدينة،
لا يتردد السرد في احتضان المجاملة،
و تجفيف قهر العاملات الدائم،
و شقاء الساعات التي لا تنتهي،
أجر متأخر،
أجر زهيد،
و وقت الإنتظار في شوارع منسية،
بلا أجر...!
محمد هالي
2 - انتحار
محمد هالي
هذا هو البرج،
ابتلع البحر العلو،
سقط الدرج..
من يُسمع سبستيان
باب الحماية،
سقط في الرماية؟
قلعة الحدود،
اتعبت من الصمود،
أقسمت الانتحار،
ستسقط في البحر،
اقسمت لا تعود..
هي معلمة تطوف كالسفينة،
تنجر بعيدا عن المدينة..
هو البرج،
و المخاطر تعج،
احتمال الفناء،
ستسقط على ظهر الموج..
تستعد للرحيل،
قطعة.. قطعة
أو ارتماء الموت المستحيل..!
محمد هالي
#مجمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟