عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:31
المحور:
الادب والفن
لا تقولي عزة النسر لنا ،
عزة الصقر هنا ادنى الى الوصف ِ رتوشا
من سراب يوهم المفتون ماء
وسنا الطاووس رمزٌ لمعان ٍ ،
صاغها آدم قبلك ِ ،
وشممتِه ِ كأطياف ٍ من الحناّء
في ترانيم النداء
اعملي ان شئت ِفنّا ً ،
سال في نهرٍ لأحلام النساء
انما الحبُ نشيد ٌ
جينة ٌ تزرع في القلب ِ حنينا ،وافتتانا ً بسخاء
ولهيبا َللذي يمشي على رمل الجفاء
فاسألي العشاق منّا ،همهمات الشعراء
ليس في الحب عيوبا ً !
.........................
انما العيب فينا اهل العراق!
ماالذي اروي لك سيدتي
انما يسكن ُ في ارض بلادي
مخرجو افلام رعب ٍ ودمار
فزع الشيطان ُ من افعالهم
وتخلى ساجدا لله ،
طمعا ً في رحمته
يقتلون الناسَ طُعْما ً، فإذا اشتدَّ الزحام
فجروا سيارة ً ،ومضى المجرمُ الى ناديه محتفلا ً
كم حصدنا من رؤوس أينعت؟
واولي الامر على مائدة اللحم العراقي
يلعبون البوكر مع زلماي ، وتجار الحروب
ملأوا اسواقنا آلات موت ٍ ودمار
اطلقوا الاشباح للذئب الرماديّ يجوب ْ
باحثا في كل مكان عن قرابين جديده
نجمة الحب لدينا في افول ٍ وغروبْ
* * *
ليس فينا العيب ياحواء
انما يكمن في سر اختياري واختيارك
ليس للانهار طعما واحدا ً
ربما اخترنا خليجا ً موحشا ً
ومع القرش نعوم
نتبارك
وحده ُ يطفئ ُ نارك
لكنْ ايَّ معنى تقصدين ( النارَ) لها بضع معان ٍ ؟
سلمي الامر الى القلب وللعقل معا ً
واغرسي ارض المنى بالاقحوان ِ
انما حواء نور ٌ وأغاني
واذا واجهتُك ِ زيدي ابتساما وضياءا ً
* * *
أنا لم أدْعُك ِ الى مملكتي
ملكٌ في كوكب ٍ للظمأ
موحشٌ الا من اناشيدي وحبي وأوهام خيالي
ربما آدم هذا العصر قد دعاكِ
او بنيه.......!!؟؟
انَّ في مملكتي مرج حنين
وعصافير من الشوق الدفين
وانا لست ُ سوى روح تسامتْ في المدى منذ سنين
لم اكن يوما أنا مولىً لحواءَ
انما احببتُ في تاريخ عشقي مرة ً واحدةَ كانت نبيّه
ثم طارتْ في سماوات خفيه
باحثا عنها كبذور العشب في كل البراري
في مدارات ٍ لغيمات ٍ نديه
* * *
صدقيني انا لن ادعوك الى مملكتي
قولي ماشئت ِ ، وتسلي بأوهام ٍ ضبابيه
عضة (جوديث) ما زالت ْ قويّه
أمطرتها من مآقينا دموعا ً دمويه
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟