احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 19:15
المحور:
الادب والفن
ماتَ عَقلي وانزوى ربُّ الثَّقافه
من عيونٍ زلزلتْ أرضَ الرَّصافه
يَـــانعٌ رمانُها يَــاوَيــحَ رُوحـــي
من فتاةٍ لمْ تَذقْ طَعمَ المَخافه
اضطربَ القلبُ لها من حَيرةٍ
خائفٌ منها فَلمْ يُبدِ اعترافه
شمَّرتْ عن شَالِها واسودَّ صُبحي
فَانبرى من خَدهِا ضَوءُ احترافه
هل هيَ الدنيَا على شَكلِ فتاةٍ
جاءتْ الآنَ لِتسقيني سُلافه !!
أم هيَ السحرُ الذي في بابلَ
يَفتنُ القلبَ إذا حانَ اقتطافه !!
لا جُناحَ إن شَممتُ التُربَ منها
طارَ من مَشيتِها عقلُ الطرافه
كادَ رَأسي لم يُعدْ رأساً سوياً
مثلَ غُصنٍ فارقَ الماءُ كفافه
فَلسفاتُ الكونِ ماعُدتُ أراها
جَحفلَ الجهلُ بآياتِ انحرافه
فجأةً صِرتُ غبياً لا أراني
مثلَ مَجنونٍ تباهى باختلافه
صارَ قلبي عَاجلاً مثلَ بَليدٍ
لمْ يكنْ يوماً مُلماً بالقيافه
ثمَّ إنِّ العُمرَ قد كانَ ثقيلاً
كيفَ صارَ اليومَ ديناً لِلطافه !!
مالَ قلبي مثلَ سَهمٍ من ذكيٍّ
لمْ يكنْ يَدري بِميقاتِ انعطافه
هكذا مِلتُ لِعينيها سريعاً
مَيلَ _للكعبةِ_ عبدٍ في طَوافه
قلتُ للقلبِ: استرحْ، لا بل تَمهلْ
وَاتركِ الحُبَّ فكلُّ الحُبِّ آفه
قالَ: كلا إنما الحبُّ ثِمارٌ
جيِّدُ المَظهرِ أسعى لاقتطافه
قلتُ: جُرحٌ سَترى منها وتبكي
بعدَما تَسقطُ من عينِ الخُرافه
قالَ: لا، في عينِها جنةُ خُلدٍ
باردٌ عَيشي وكفيَها التحافه
قَذرٌ حَظي وَلا يَسعى لشيءٍ
غيرَ أن يَتبعَ ناموسَ النظافه
قلتُ: لاتركَنْ إلى قلبٍ تَشكَّى
مثلَ سُلطانٍ شَكى بدءَ مَطافه
يُبعدُ العينَ لِيَحيى في نعيمٍ
ليسَ يَعنيهِ فَقد ماتَ عفَافه
قالَ: كلا، قلتُ: لا تضعفْ وإلا
قال: كلا، قلتُ: تباً لِلسخافه
قد أبى قلبي فوَلَّى وَتوَّلى
رَاكضاً خلفَ أفانينِ اكتشافه
مُذ عَصاني القلبُ والدمعُ سخياً
عِشقُها علَّمهُ كيفَ اقترافه
ها أنا عَاشقُها واللهُ يَدري
ما أردتُ العشقَ هذا يا(حَسافه)
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟