سلمان الشمس
الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 13:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سادتي الكرام
لو افترضنا حسن النية عند كل من ينادي بالإصلاح......هل هذا ممكن حسب الطبيعة البنيوية للنظام السائد من 2003 ؟
حتى لو وجد شخص أو حزب يمتلك النية الصادقة لإصلاح ما يمكن اصلاحة فانه لن يستطيع... فلو أراد زيد سيرفض عمر ، حتى لا تحسب لغيره ، ولو أراد عمر ينسحب الآخرون حتى لا يكتمل النصاب، ولن يقبل البعض إذا لم تكن له حصة ،تداخل غريب بالصلاحيات وعدم الوضوح ،ناس تجر عرض وناس تجر طول ، وهكذا نحن عاجزين عن إكمال مشروع إستراتيجي واحد ، وإذا ثمة مشاريع منجزة فهي مشاريع مشوهة وناشزة....
وهذا يعود الى بنية النظام البرلماني التي لا تتلاءم وواقع المجتمع العراقي والذي تحكمه العشائرية والقبلية والتخلف والأمية.....
العراق بلد مريض ، بحاجة إلى دوز وجرعة عالية ،وحكومة قوية لها القابلية على اتخاذ قرارات قاسية....لذلك يجب ان يكون المطلب الأساسي للمتظاهرين هو تغير الدستور للذهاب الى النظام الرئاسي ووفق السياقات القانونية والدستورية والضغط الجماهيري بهذا الاتجاه.....
سيكون هناك برلمان منتخب والذي يمثل الجهة التشريعية وانتخابات أخرى لاختيار رئيس جمهورية ‘ له صلاحية اختيار حكومته ليتحمل مسؤولية إخفاقه ، وستكون الأحزاب ممثلة بالبرلمان وليس بالحكومة التي ستكون جهة تنفيذية لانجاز المشاريع والخدمات.....وليكن رئيس الجمهورية من يكون بغض النظر عن قوميته وطائفته ما دام يتم اختياره من قبل الشعب.
ان شعارات من باب نطالب بمحاربة الفساد...ونطالب بالإصلاح وغيرها هي شعارات فضفاضة يستغلها المتنفذون بالشكل الذي يضمن مصالحهم...
يجب ان يكون الشعار الذهاب باتجاه النظام الرئاسي...بحيث يتولى رجال القانون وضع الصيغ والأطر المناسبة للذهاب بهذا الاتجاه وتتولى النخب المثقفة الترويج لهذا بكل السبل المتاحة بالفيس ،بالحديث المباشر للناس ...بكل مناسبة وعند كل فرصة ،جمع التواقيع ورفعها الى البرلمان والى الأمم المتحدة ، الى المنظمات العالمية ، وعلى الجالية العراقية بالخارج ان تأخذ دورها لما تتمتع به من حرية تمكنها إيصال أصوات العراقيين الى العالم
#سلمان_الشمس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟