أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض














المزيد.....


الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسأقول ثورة ولن أكتفي بمفردة أخرى وذلك لتوصيف شكل ومستوى الغضب العراقي العظيم الذي أعلن عن نفسه في يوم الفاتح من أوكتوبر.
ولن أنتظر من ينبهني إلى ضرورة مراجعة التوصيف على ضوء ما حققته تلك الثورة من نتائج بإدعاء انها لم تتمكن في النهاية من تحقيق هدفها لإسقاط النظام الطائفي الفاسد العميل, لأنني عند ذلك سوف أستدعي الكثير من المشاهد التاريخية التي ربما لم تفلح على مستوى نتائجها الآنية في تجسيد حلم القائمين بها لكنها كانت قد وضعت الأساس لمتغيرات ثورية كبرى سرعان ما أفرزت نتائجها وحتى أنها إستبدلت نظما بأخرى مختلفة تماما عن سابقاتها.
في مقدمة ما يخزنه الوجدان العراقي وما يستدعيه في مناسبة كهذه هي ثورة الحسين ذاتها. فإذ يخلد العراقيون بدرجة أساسية تلك الثورة العظيمة المعطاء فهم يتذكرون يوميا كيف إنتصر الدم الزكي على القوة العسكرية الغاشمة حيث يتفق المؤرخون والمفكرون والموثقون على أن يوم الطف الخالد, وإن هو أظهر على مستوى نتيجته الميدانية المباشرة, إنتصارا دمويا لمعسكر الطغيان, إلا أنه سرعان ما تسبب بإنهيار إمبراطورية الأمويين الكبرى التي صارت من أقصر الإمبراطوريات عمرا على مدار التاريخ.
إن للدم العاري فوهة أوسع بكثير من فوهات السيوف, وها نحن نضع ايدينا على النتيجة الأولى التي حققتها ثورة أكتوبر العراقية الخالدة. إن أعمى البصيرة هو الذي لن لن يكون بإمكانه قراءة الدرس الأول لتلك الثورة, فالذي لديه أذنين فقط لن يكون بحاجة إلى عينيه في تلك الأيام الخالدة حتى يقرأ درس الثورة الأول.
إن أبناء الحسين لم يخرجوا هذه المرة لكي يحتفلوا بذكرى إستشهاد جدهم بالطريقة التقليدية التي وضعتها لهم دوائر الياس والتيئيس والخنوع, لطاميين طبارين مُزّنجلين. لقد صار بإمكانهم الآن أن يقولوا للمدرسة الصفوية والشيرازية التي سرقت المعنى الحقيقي للإستشهاد الحسيني: ها نحن نسترجع منكم حسيننا بنسخته العراقية النقية الصافية إلا من قيم الإستشهاد والثورة ونعطيكم حسينكم بنسخته الفارسية المشوهة بكل ما تحمله وما تستهدفه من قيم قهر الذات العراقية والإنتقام منها.
ها نحن نعطيكم حُسينكم الصفوي الشيرازي القُمي المشهدي ونستعيد حُسيننا العراقي البصري الكربلائي النجفي البغدادي الذي قاري الأنباري الموصلي. ولسنا في هذا قوميون عنصريون متعصبون وإنما نحن نريد أن ندرأ عن عراقنا وأنفسنا خطر تعصبكم الفارسي الأعمى, فإن لم تشأوا أن يكون بيننا وبينكم جبل من إحترام الذات وإحترام الهوية وإحترام السيادة فليكن بيننا وبينكم جبل النار إذن.
خذوا حسينكم. إستبدلوا إسمه بإسم آخر, فليكن إسمه خامئني او فليكن إسمه خميني أو فليكن إسمه سليماني أو حتى حتى فليكن إسمه مكي الفياض لكن دعوا لنا حسيننا الذي إختار إلا أن يكرم العراق بدمه الزكي.
إن إبن علي إبن أبي طالب لن يكون بعد اليوم مدعاة للبكاء وجلد الذات وإنما سيكون منذ الفاتح من أوكتوبر العظيم مدعاة للعز والفخر والكرامة.

وسأقول لكل من يقول أن هذه الثورة قد فشلت في تحقيق مرادها : يكفي هذه الثورة نجاحا أنها كتبت بالدم وبألوان العلم العراقي عبارة تقول : الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبدالمهدي .. هش فقتل ونش فذبح
- إستدراك ضروري ..
- هل شارك السامرائي ناظم كزار محاولته الإنقلابية* ؟
- ثلاثة إسلامات .. (6) الغزو العربي لفارس والغزو الفارسي ...
- هل تآمر السامرائي على (الحزب والثورة) ؟!! .. (4)*
- ثلاثة إسلامات .. الديني والمذهبي مقابل القومي (5)
- تصفير التاريخي
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين (3)*
- بين صدام حسين وعبدالخالق السامرائي .. (2)*
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين .. العفيف الإستثنائي*
- ثلاثة ملالي ورئيس (1)
- بعض من بعض الذي كان ..7.. نظرية المؤامرة.
- بعض من بعض الذي كان .. 6.. القراءة المرتدة
- بعض من بعض الذي كان ..5 .. عيوب في نظرية العصر الجميل
- بعض من بعض الذي كان .. 4..عبقرية نوري السعيد أم تبعيته
- قطة ليلة الدخلة .. 3 .. بعض من بعض الذي كان
- في رثاء ولدي .. سعد الصالحي , الطبيب والفنان والشاعر
- بعض من بعض الذي كان .. 2 – تدوين أم إعتراف
- بعض من بعض الذي كان .. (1) .. تدوين أم إعتراف
- بين أمريكا وإيران .. حرب أم لاحرب


المزيد.....




- توالي موجة الإدانات العربية لتصريحات نتنياهو عن -إقامة دول ف ...
- استنكار مجموعات -الألتراس- من عمليات تفتيش الشرطة داخل الملا ...
- -اشتقت لمدرستي- بي بي سي تطلق برنامج -درس- للتعليم في مناطق ...
- تشيلي تفرض حظر تجول في نبل وماولي لمكافحة حرائق الغابات
- سفير روسيا يبحث مع القائم بأعمال وزير الخارجية الليبي تعزيز ...
- قناة: ترامب يجدد الرقم القياسي لعدد المراسيم التي وقعها
- هل أساء للمصريين؟.. أحمد حلمي يثير جدلا واسعا بعد فيديو الري ...
- العثور على أستاذ جامعي في حالة حرجة قرب كييف بعد احتجازه من ...
- كوليبا: أوكرانيا فقدت فرصتها في امتلاك الأسلحة النووية عام 1 ...
- -يبدو مخيفا على التلفزيون-.. إيشيبا يروى انطباعاته عن ترامب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض