توفيق بوشري
كاتب
(Taoufik Bouchari)
الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 15:16
المحور:
الادب والفن
اِنْبَعَثَ مِنْ ظِلِّي
قَالَ لَا تُحَمِّلُونِي أَوْزَارَكُمْ
فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سُبْحَةٌ
فِي يُسْرَاهُ مِشْرَطٌ
بَتَرَ الْوُدَّ الْمُنَافِقَ
وَاعْتَذَرْ
..
مَشَى فِي طَرِيقٍ
يُرَاهِنُ عَلَى الْمَطَرْ
اِسْتَلَّ مِنْ حُلْمِهِ
وَرَقَةً وَقَلَمْ
رَسَمَ الْغَيْمَةَ
لَوَّنَهَا بِشَهْوَةٍ
وَانْتَظَرْ
..
طِفْلٌ تَبَوَّلَ عَلَى سَجَّادَتِهِ
كَتَمَ الْخَبَرْ
صَلَّى كَافِرًا
يَتَوَعَّدُ الْفِعْلَةَ..
ضَحِكَتِ السَّجَادَةُ
أَمَّا هُوَ،
كَفَرَ.. كَفَرْ
قَالَ: صَبَرْ..
حَتَّى انْفَجَرْ..
..
سَكَرَ حَتَّى شُفِيَتْ دَالِيَهْ
كَأْسٌ لَهُ
وأُخْرَى لَهْ
حَتَّى فَتَحَ الصُّبْحُ عَيْنَيْه
تَدَثَّرَ بِأَوْرَاقِهَا الْعَالِيَهْ
عَرَّتْهُ.. عَرَّتْهُ
فَانْكَسَرْ
..
شَاءَ الرَّحِيلَ
بَعْدَ هَذَا الْكَيْدِ
وَصَرَعَاتِ الرِّيحِ
تَوَارَى خَلْفَ جِدَارِ النِّكَايَةِ
ذَبَحَ الْحُبَّ
أَحْرَقَ الذِّكْرَى
احْتَسَى لَحْظَةً صَمَّاءَ
وَانْتَحَرْ..
توفيق بوشري
المغرب
#توفيق_بوشري (هاشتاغ)
Taoufik_Bouchari#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟