ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 23:18
المحور:
الادب والفن
استوقفتني مسرحية مصرية عنوانها (ريّا و سكينة) لممثلتين كبيرتين شادية و سهير البابلي
القصة حقيقية عن شقيقتين ولدتا في بيئة موبوءة وتربتا في مستنقع الاغواء والانحراف
و الجريمة حتى احترفتا القتل والسرقة واستدراج الضحايا إلى الحتف في السرداب (البدروم)
وفي التاريخ العربي القومي و الديني هناك اعداد هائلة من هاتين الشقيقتين، برمزيتهما و مصداقية
وجودها إناثا او ذكورا، إن ما أردت الإشارة اليه هنا في العراق إلى شقيقتين تظاهرتا العداء لكن
واقعهما الأخوة والولاء حيث تكون ريا و سكينة ملائكة قياسا بهما، الشقيقتان هما (رفيقة و دعوة)
الأولى تتفنن بالقتل ومصادرة الأرواح والاموال، والثانية عاهرة تحترف الاغواء والاستدراج إلى
خدرها الملوث بالخديعة والمعطن بأكره عفونة حيث ساطور شقيقتها رفيقة بالانتظار، وسماسرة
الموت جاهزون لإخفاء جثث الضحايا و آثار الجريمة، و اللصوص حاضرون بقوة للسلب والسرقة
و بيع غنيمة القتل في محال خارجية دولية تحتوي أموال ملوثة بدم الضحايا (الشعب) و مأوى عفن
تربت به رفيقة و دعوة..
هاتان المجرمتان لهما من الاتباع كما هائلا لكثرة الزناة و البغاة اللاتي انجبتاهما، و جيوشا من الجحوش
والطبالين على شاكلة العقيم (حسب الله) زوج ريا في المسرحية و الذي ابدع في أدائه الفنان الكبير
(عبد المنعم مدبولي) ، والشرطي الجحش المستفحل(عبد العال) زوج سكينة و الذي تالق الفنان الكبير
( احمد بدير) في تجسيد الدور و إعطاء الصورة المتكاملة عن السقوط بفخ الجريمة والاغواء الشرعي..
ريّا أعدمت فمتى تعدم سكينة؟...
.
سعد الطائي
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟