أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .














المزيد.....

تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مهماً للحكومة السودانية الجديدة تفكيك جماعة الاخوان المسلمين أو ملاحقتهم بل ما جاء به الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب الأخير هو خلاصة سنوات قادها الرجل في سدة الحكم ، فالعدالة كفيلة بتفكيك كل شيء يعيق نهوض الدولة ، ثانياً أيضاً بعد فكفكة الخلافات السودانية السودانية وإحلال السلام بين المكونات السودانية من الجدير للقوى الحرية والتغير وضع مشروع اتحاد اقتصادي مع جنوب السودان ، يسهل الحركة والإقامة والعمل والتجارة ويعيد الجرافيتين على أسس جديدة وبالتالي يمحو تدريجياً الانفصال لكن من خلال حرية الحركة الاقتصادية وهذا الاتحاد الاقتصادي يبدد في المستقبل لأي تحركات في المستقبل تهدف إلى تقسيم ثاني ينتظر على الأبواب أو قطع المياه نحو شمال السودان ومصر لهذا كنت نصحت مصر بالذهاب إلى مشروع تحلية مياه البحرين وإمدادهما إلى المدن تحت اسم استراتيجية الغذاء المائي كخطوة استباقية لأي فعل مبيت يهدف إلى قطع مياه النيل في المستقبل .

ما هو جديد في السودان ، تولت بالفعل حكومة مدنية لإدارة شؤون السودانيين الذي أعفى بشكل او بآخر العسكر مسؤولية التعامل مع القضايا البلد ، بل رفُعت عن عاتقهم عبء تاريخي معالجة التعليم والصحة والبنية التحتية والمديونية الذي كان في السابق يتولى شؤون معالجتها وبالطبع جاءت بالفشل الذريع ، لكن مهمة حمدوك رئيس الحكومة الحالية ليست بالسهلة ابداً لأن السودانيون وضعوا حمولة قضايا السودان على عاتقه وبالتالي إصلاح الحكومة للقضايا أو الإخفاق في معالجتها ستكون قياس لدى الشعب ، بل تتحمل حكومة حمدوك مهمتين ثقيلين ، الإصلاح الداخلي وهذه مهمة واسعة وايضاً الإصلاح الخارجي ، تسديد الديون المتراكمة على السودان نتيجة فساد الحكومات السابقة والبالغ قيمتها ما يقارب الخمسون مليار ويزيد عن ذلك ، بالطبع أمام حكومة سودان الجديدة حل جذري بل قد يكون هو الوحيد لكي تستطيع البدء على ماء بيضة كما يقال ، العمل بجدية على اعادة المبالغ المنهوبة من الخارج ، بهذه الأموال يمكن تسديد نصف القروض المرتبة على الدولة وبالتالي تقلل من الفوائد الشهرية ومن ثم يخصص الجزء الأخر من أجل إنشاء مشاريع مدروسة بشكل جيد تساعد في الحركة التنموية ، ايضاً الإسراع في محاربة الفساد يساهم في رفع اسم السودان من بين الدول الفاشلة والفاسدة وبالتالي يمهد الطريق لدخول الاستثمار الخارجي إلى السودان ، من جانب آخر بالإضافة لإعلان الرئيس الفرنسي ماكرون عن مؤتمر مناحين للسودان من الضرورة للحكومة تشكيل لجنة خاصة لدراسة ديوانها الخارجية من أجل تقديم طالبات لشطب بعضها أو ومعظمها بالطبع ضمن خطة اصلاحية تعالج الفساد وتقدم مشاريع تنموية تقنع المطلوب منه اعفاء السودان من ديونه بإعفائه .

الآن ، جميع من شاركوا السودانيين في وصولهم إلى حكومة مدنية مطلوب منهم الانتقال من تصريحاتهم الترحيبية بالاتفاق إلى المساهمة في وضع حلول اقتصادية على شكل الذي قدمه الرئيس الفرنسي ماكرون ، لأن بصراحة المجلس السيادي وحكومة حمدوك يواجهان جماهير عُرفّ عنها طول النفس في إدارة نضالهم اليومي وتنسيقهم مع المحافظات وقدرتهم العالية على المحافظة على ثورتهم السليمة رغم مساحة الأرض الكبيرة بالإضافة لوجود الجماعات المسلحة وبالتالي استطاعوا خلال الأشهر المتواصل بحراكهم شدّ العالم ليتضامن معهم رغم محطات التى واجهتها من عنف متفاوت .

اخيراً يتوجب تذكير عسكر السودان ، نجاح حكومة عبد الله حمدوك يعني نجاح السودان الذي سيضمن انهاء ما يجتاحه من انشقاقات وانقسامات ، فالحركات التى رفضت حضور حفل توقيع الاتفاق مازالت فاقدة الثقة بأي اجراء يقوده العسكر أو يشاركون به بالطبع نتيجة عقود من الحكم الاستبدادي وبالتالي مهمة الجميع تأمين مناخ سياسي واقتصادي وامني واجتماعي صحي ، قواعد بنائه سليمة لكي تستطيع الحكومة من استقدام العالم والإقليم إلى السوق السوداني وايضاً إزاحة كل العوائق أمام الشركاء في الوطن التى منعتهم في السابق بالالتحاق باللحمة الوطنية وهنا لا بد للخارجية الامريكية الإسراع في إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أو على الأقل مبدئياً تجميدها لحين رفعها . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...


المزيد.....




- أطول من برج إيفل.. لوحة أقرب لكبسولة زمنية تثير ضجة بأمريكا ...
- ما قد لا تعلمه: أوروبا تحضر مواطنيها للحرب
- شاهد لحظة هجوم ثعلب مسعور على رجل وكلبه في وضح النهار.. وكام ...
- ثوران هذا البركان في الفلبين ليس عاديًا.. إليك ما تكشّف
- خدعة بسيطة تهدئ دماغك وتسرّع النوم
- من الأزمات السياسية إلى الحروب الكبرى... كيف أصبحت عُمان -مس ...
- انتشال حطام مروحية من مياه نهر هدسون بنيويورك بعد حادث خلف 6 ...
- إيطاليا ترحل إلى ألبانيا 40 مهاجرا بعد رفض طلبات اللجوء التي ...
- تقرير يكشف تفوق ترامب على بايدن في تفاعله مع وسائل الإعلام
- الخارجية الإيرانية تؤكد إمكانية الاتفاق مع الأمريكيين بهذه ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .