عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 17:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم أنه مر أكثر من ثماني سنوات على إعدام سيد قطب رحمه الله سنة 1965 منتج (خطاب البراء والتكفير) لكن الخطاب الوطني ظل محافظا على لغته وخطابه الوطني الذي يجعل من الخطاب الديني خطابا مشاعريا هو بمثابة (بطانة وجانية) لمنظومة الثقافة الوطنية وجزءا لا يتجزأ من مكونات الهوية المشاعرية لهذه الثقافة ، حيث (الأنا والآخر ) هو الأنا الوطنية التحررية ،والآخرالنقيض هو العبودية الاستعمارية ، بينما غدت مع الخطاب الإسلاموي السياسوي مع السيد قطب (إلى أنا طائفية لاهوتية قائمة على الثنائية الدينية (مسلم /مسيحي) وفسطاططي (الكفروالايمان)...وهومانجح به الخطاب السياسي المتأسلم حتى لدى تيارات أخوانية اليوم.... وأتى هذا الخطاب المتأسسلم كرد على الخطاب القومي العروبي الديماغوجي (الناصري والبعثي) الذي يعتبر الأنا الوطنية هي الأنا القومية في الداخل ، أما الآخر العدو فهو القوميات الأخرى في الخارج المستعمر، بل و في الخارج والداخل لدى بعض التيارات القومية كالبي كيكي الكردي المهاجر إلى سوريا حيث يعتبر أن السوريين الأخرين غير الكرد هم استعمار ...
هذه الأنشودة ( بسم الله ...ألله أكبر... بسم الله) سمعتها هذه الأيام مرات ومرات وأنا استعيد ذكرياتي عن حرب تشرين وعبور الجيش المصري للقناة ، ورغم الشبهات الكثيرة التي أصبحت اليوم أشبه بالوقائع عن كذبة المشاركة الأسدية ومن ثم اتمام تنفيذ صفقة بيع الجولان أو تاجيرها لمدة قرن ، ومن ثم تسليم سوريا وشعبها وأهلها إلى الذبح الطائفي الأسدي كمأسيفعل الابن (بشار الوحش أو الحيوان حسب الترجمة الأمريكية، أو الأسد حسب التحويرات الطائفية ) ...
رغم هذه الشبهات ما كان لي أن لا أتذكر تلك الأيام الخوالي عندما ظهرت هذه الأنشودة فراحت تخفق بألحانها في ضلوعنا جميعا دون أن ننتبه إلى مفرداتها الدينية الإسلامية في ذك الوقت ولم نتحسس في ذلك الزمن لا كمسلمين ولا مسيحيين (بل ولا علويين وذلك قبل أن يتمكن اللوياثان الخرافي الأسدي القضم الطائفي لنسيج سوريا الوطني واللعب الطائفي على وحدتها الوطنية) لتنفيذ اتفاقياته مع بريطانيا وإسرائيل ...
.
وهذا الأمر لا ينطبق علينا كمستمعين بل على منتجي الأنشودة نفسها التي لحنها بليغ حمدي الذي أظنه مكفرا اليو م بتكفير التلحين والموسيقى وأم كلثوم ....بل عرفنا اليوم أن الذي اقترحها يومها على الإذاعة المصرية المخرج الكبير يوسف شاهين ، المكفر لثلاث: لأنه أولا نصراني، وثانيا يساري وثالثا علماني ... وفي هذا السياق نهديكم جميعا هذه الأنشودة الوطنية الرائعة وطنيا بكل الأديان ..............
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟