فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 13:05
المحور:
الادب والفن
أ ُلاحِقُ مَنفاي الكبيرِ بلا ظلّيِ
لعلَّ هروبَ الظلِّ شـَتـَّتَ لي حُلمي
.
ويا ويحَ ظلِّي أوقدَ النارَ خلسة ً
فأوشكَ قتلي ثمَّ يَسألُ عنْ خصمي
.
وأمشي إلى وحدي و بينَ جوانحي
أُنادي جهاتِ الأرضِ أهلي ومِنْ لحمي
.
وأسعى مع الساعينَ أحملُ خاطري
وَأرْهَنُ وقتي شعلة ً في يدِ السِلْم ِ
.
وصغتُ سلامَ الروح ِ قـُبلة َ غيمةٍ
تبلـّلُ وَجه َالماءِ رسماً على رسمي
.
وتأخذني بينَ النوايا كأنَّها
ضيوفٌ لقلبي في التصّبرِ والكتمِ
.
وإيّاي في سَبْرِ السطورِ رحابة ٌ
وتقرأ ُني حبرُ القوافي على الرُغِمِ
.
وَيـَفرشُني صوتَ المساكينِ سُفـْرَة ً
بها مِثلُ ما حَط َّ النبيونَ للطـَعـْمِ
.
وفي كلِّ شبر ٍ مِنْ عروقي حكاية ٌ
تقولُ كما قالتْ على جبهةِ الخصم ِ
.
بلادي ظلامُ الليلِ يَحملُ طفلة ً
تنامُ على خدِّ الرصيفِ مِنَ اليُتمِ
.
مددتُ لها يمنايَ خبزاً وخطوتي
تدوسُ على الحكامِ مِنْ لوعَةِ الحكمِ
.
وها كبّرَ الوجدانُ نوحَ قداسةٍ
دموعاً على الغافين مِنْ ضنكةِ اللطم ِ
.
وأنصتُ إنصاتَ الغريبِ وبيننا
حروبٌ على أكتافها لاعبُ الهدمِ
.
تـُذكِّرُني بينَ المجازاتِ يقظة ٌ
تكادُ بها اللاءاتُ تغفو على القضمِ
.
وإنّي رأيتُ الصمتَ أثملَ لـُجـّة ٍ
فأثنى عَليهِ البعضُ مِنْ رائقِ الفـَهْمِ
.
تزاحمتْ الأحداثُ مدّتْ رُؤسَها
نوافرُها الأيامُ مِنْ فمها الأزمِ
.
فيا ويحَ مَنْ جاسوا الديارَ بغيلةٍ
وظنـّوا بجمراتِ البلادِ مِنَ الوَهمِ
.
تراهم حُفاة الذاتِ والهَزْلُ ما ترى
وجوقة ُ إفسادٍ , فيا حفنة َالجُرْمِ
.
ولو أنـَّهم حولَ الحطيمِ وزمزم ٍ
لباعوا وخانوا ليلة َالحجِّ والرجم ِ
.
وقاموا مقامَ النهبِ صفقة َ طامع ٍ
أتانا على ظهرِ الحديدِ إلى الحكم
.
وطافَ بَريدُ الوقتِ حولَ جراحنا
يُخيط ُ مسافاتَ المعاني إلى الكتمِ
.
أتـَيْنـَا المنافي كالمرايا عتيقة ً
تـُكسِّرُها الخيباتُ يا سادنَ الحِلمِ
.
وبانَ بريقَ الشوقِ ناقوسَ فكرةٍ
تـُحاذرُ طيَّ البُعدِ بالعدِّ والرقم ِ
.
وتبغي إلى حبلِ الحيادِ أعنة ٌ
فيمنعُها طولُ الشقاءِ من اللجم
.
فيا نعمة َ الجدوى وسابقة ُ العُلا
سلاماً وتقبيلاً على ذلكَ الأسم ِ
.
أركَ فتسموا يا عراقُ مهابة ً
لكَ العشقُ عشقُ الناسِ في البدءِ والختمِ
.
فائق الربيعي
2019-10-05
أُلقيت في المهرجان الاول لرابطة مصطفى جمال الدين الأدبية الذي أقيم في كوبنهاكن
5/ 10/ 2019
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟