أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - كيلو عدس














المزيد.....

كيلو عدس


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 6371 - 2019 / 10 / 6 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما توزع دولة الذهب الاسود "كليو عدس" على الشعب .. لا لسد رمق او لكفاف ضنك العيش.. بل هو بارا ميتر مدروس لأختبار مدى" مسكنة" الشعب.. وهل وصل لهذه المرحلة ام لا..؟
تعتمد السلطة الغاشمة على نوعين من هذه المقاييس ..
#الاول مدى الطاعة والولاء والانقياد الاعمى لها ..
وهو مصطلح سياسي معروف يعرف (بالتعبئة الجماهيرية) من خلال ايهام الناس بوجود خطر حقيقي او وهمي يهدد معتقدات تلك السلطة ووجوب على الجماهير التضحية للدفاع المقدس عنها وعن " مقدساتها ..
ويكون هذا المعيار من خلال المسيرات المليونية والكرنفالات الدينية ونذر النذور الباهضة التكاليف ..والاتشاح بازياء خاصة ورايات معدة لهذه الاحتفالات ..والقيام بالاعمال الشاقة (طواعية)..
وايضل ..استحداث المزيد من الخزعبلات والهرطقات لمعرفة كم هو العدد الجماهيري السابق الذي سار في هذا المنهج
والعدد اوالرقم اللاحق الذي سوف يمضي بجديد ترهاتها..

#المقياس الثاني ...
هو تدجين المجتمع واخضاعه ويتم عبر افقاره المتعمد ثم اختبار مقدار هذا الفقر ..واستفزاز المشاعر بطريقة محترفة مثل القول ..
-ان تكون فقيرا في الدنيا لايهم..
-١٥ الف دينار تكفي لمصرف عائلة
- النوم على المبردة في غرفة لكل العائلة صيفا...
لا تاكلون نستلة..
توزيع كليو عدس لكل عائلة...
-لاتوجد حلول سحرية
-ورثنا ارث ثقيل من الخراب ..
-اصلح نفسك ..( عبارة شيطانية تعني انت الفاسد لا النظام)

هذه العبارات نفسيا هي اهانات مبطنة للشعب الفقير ..
او استفزاز ناعم لمشاعرهم لمعيار ردود افعالهم..
ان سارت الامور كما يجب ..
دخلوا في المرحلة اللاحقة وهي ( مسكنة الشعب )
والمسكنة اعلى درجة من الفقر ..

فالفقير هو ( من كانت حلوبته مقدار عياله) .. وهو الفقر النسبي
وهناك الفقر المدقع وهو ( من لم يجد يجد قوت يومه )

اما المسكين فهو من لاشيء له ..لزمانة تصيبه مع حاجة شديدة وتمعنه من التقلب في الكسب ..وهو الفقر المعدم او المزري ..

تبقى غاية السلطة الغاشمة هي الوصول الى هذا النوع المسكنة والهدف منه هو الذلة والخنوع ..
وبالتالي عدم القدرة على مساس السلطة بما يكدرها او يعكر حياة مترفيها .. وعبادة رموزها..

كحال مساكين لهم سفينة في البحر يعملون عليها فاعابها لغاية في نفسه ...

لذلك كان لابد لاصابة المساكين بزمانة تمنعهم من التقلب وطلب الكسب ..

فالخريجين لا عمل لهم ..
والباعة تحطم امتعهم على رؤؤسهم من على رؤؤس الاشهاد ..
والفقراء تجرف دورهم واراضيهم عمدا ..

والموظفون والكادحون يصارعون غلاء المعيشة واعباء الحياة..

والمرض هو الموت بعينه ..ولاشفاء ابدا..

كل هذا لجعلهم مساكين اذلهم الفقر ولاحيلة لهم ولا تحل عليهم حتى الصدقة
حتى عند التبحر في اللغة عن مفردة مسكين نجدها تلحق صفة من يقع عليه ظلم وجور من جهة مذلة ويخنع مستسلما لها ولاتاتي هذه الصفة من جهة الفقر
وبالتالي تحرم عليه حتى الصدقة ..
ابدع المترفون في مسكنة الشعب واذلاله. وتخويفه من الاخطار والكوارث والعقاب ...
مع استخدام الازدواجية والنفاق في القول والتفسير..
فعندما يكون مد المنافقون خارج السلطة يحرضون الجموع على الثورة( عجبت لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه..)
والحال كله يتغير مع قرب المترفون منها ( ان تكون فقيرا في الدنيا لايهم ) وصدقة " العدس" تسد الرمق وان كانت حد الكفاف )..
فكانهم ياخذون مكان الرب في الحساب والثواب ..
( المال مالنا والفيء فيئنا من شئنا اعطيناه ومن شئنا حرمناه ) ..

كلها سجون من اوهام ..
وكلها ترهات قديمة من عهود غابرة..
ايا كان الحال .. قال الجموع كلمتها ..
والنصر قريب ..باذن الله ..



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات
- التجربة السنغافورية للشاي
- النوروز ..اصل التسمية
- رسالة الى رئيس الوزراء الافتراضي
- كًوم انثر الهيل
- ام بي سي العراق
- الروتين ذلك القاتل البائس
- حرية بشحم الخنزير
- تحدي العشرة سنوات
- شاي الهزيمة
- ليل بغداد
- النرجسية ..
- الطلاق ..مشكلة العصر
- حبيبتي والفلسفة
- الخلاص بقلم معتصم الصالح
- شعب كتكوت
- - من دفاتر- الخيبة
- صح النوم على خطة ترامب
- على المدنية السلام
- من يحرك التاريخ - بين رأي ماركس و فولتير


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - كيلو عدس