الليل بلاغة عمياء
يكتب طاعته
وهو يتلمس ظلام يديه ,عبورا إلى معرفة .
يصطفي لذائذه ,
وهو نافض خاصرة النعاس
كي يواري بله الغواية .
تتكسر الخشية
بينما يتابع الطائر بحثه عن فريسة ,
تذبح بتكتم مقدس .
ننتبه لأشكالنا
وهي تؤدلج المحرم ,
تنطق
صحوتها بتشوه مهذب
فجيعة الصراخ الأخير للحكاية .
من يقتل من ؟
الملائكة
أم النواميس المكتوبة بدم الحكمة ؟
الآلهة
أم الحساب الأخير لكينونة أفعالنا ؟
طفولتنا المرهقة
أم البنادق المحمولة بأكتافنا ,
الممنوحة للسواتر السفلى ؟
الجلاد
أم الضحية المرسومة بحبر كاتم للبيان ؟
العرافة
أم الحدس المنفلت من النرد ؟
الصوت
أم الصدى المتشبث بغيابه ؟
هكذا
ترفع الحكمة ثوب عفتها
لتولج سيقان خديعتها في غياب
يوشك أن يفتض العمر .
2000