فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 05:40
المحور:
الادب والفن
جمجمة الهواء...
الجمعة 04 / 10 / 2019
يا أرضي...يا مائي...!
يا ترابي...!
سأنام تحت أقدامكم
كي لا تموت العصافير في بلادي..
وكي لا نُطْعِمَ الهلال الحصى
فلا يُصَابَ بالخصوبة...
كنت أسمع نفسي...
الأبواب موصدة دوني
وأنا أحلق أمام الطائرة...
لتنجو العصافير
أُدَرْدِرُ الذُّرَة للحَمَام...
كي يطير الموت خارج الطائرة...
الزمان والمكان لِحْيَةُ تِيسٍ...
والحليب ضِرْع ٌمُجَفَّفٌ
أرى الكرْمة هَرِمَة.ٌ..
والرصاصة
كرسي مُقْعَدٌ ...
شيخ بين يديه...
يفتح ذاكرته ..
ويضحك بفمه المفرغ
من أسنان الحليب...
يقلب ألبومه
يتراءى له الشباب فحولة...
والحزن شيباً يتفصد ...
كانت لحيته تَصُبُّ الذكريات...
يغسل منها ندم أول العمر
ثم ينادي العصافير...
بأسماء أبنائه المفقودين ...
نقول للحرب :
كفاك جنونا وكفانا شعرا...!
قصيدتي ....
تنتظر زواجا سعيدا
فلا الحرب
انتهت من دورة الربيع...
ولا الزمن
مات في حنجرة هذا الرجل...
ولا القصيدة
أكملت شيب العمر....
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟