عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 03:13
المحور:
الادب والفن
لا افهم في قراءة الابراج...
ولا في فك صمت جدران القصور العالية ..
اعترف بجهلي ..
للتاريخ ..وصيرورته اللامتناهية..
والفكر ..والحضارة..
والربح والخسارة..
في الحياة اليومية...
لا افهم تلك الروايات العظمى..
وما يشغلني..
سوى انسياب الدموع..
والجراح..
وتمايل رقص القطيع..
حول شاحنات ..وامام ادارة الدولة
محملة بعلب الحليب والخبز..
والناس في عراك مع الجوع..
==
لا اجيد الثرثرة عن الاوطان..
والاديان..
والشعراء ..
اسمع نواح الفقراء
وانين الاقنان ..
وراء حاويات الازبال ..
عيونهم ملأى بالفقر
في ربيع بلا ازهار ..
نخيل بلا ثمار..
خلايا نحل فارغة..
بيوت بلا اطفال ..
دروب طين وغبار ..
نجوم ليل بلا مدار ..
وباختصار ..
اطياف عصابات ...منا
جائعة تفترس الفضيلة
تنهش الطهارة..
منتشية بالاحتقار ..
بلغة الحديد والنار ..
والراعي ..
غاب الراعي متهما ..
وقطيعه هاهو يقضى نحبه ..
قطعان الكلاب ستراها
وحدها
تصول وتجول ..
حول تلك الاسرار ...
اسرار القصور ..
ترتعد فرائص المدينة..
تحت حوافر عصابات اللصوص ..
وكيف لي ان افهم الصراخ...
والكلمات التي كتبها المطر على الجدران..
ها انت تصرخ ..
وانا اصرخ معاك..
مغفلين نحن ..
لا نفهم شعرا قط..
لا نفك اسر الكلمات ..
لا نطلق سراح افكار مندسة في الفؤاد..
منذ امد بعيد..
يعود الى الطفولة ..
جوعنا قديم ..
وارواحنا عارية ..
تبتسم..
وتتنهد..
في سلسلة عهر ..
قاهرة
.. ومتوالية ..
2019
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟