فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 20:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن أي ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب ونتائج، أما أن تكون إيجابية أو سلبية، فإذا كانت إيجابية يؤخذ بها وتصبح تجربة يستفاد منها، وإذا كانت سلبية يجب أن تعالج بسرعة لأن تركها يجعلها تصبح مرض عضال ينخر جسم الظاهرة ويستعصي علاجها وشفاءها ... ويجب أن لا يتسرب إلى النفوس ويعالج عن طريقة العقل الباطني والتسرع لأن هذه الطريقة بالعلاج خارج نطاق العقل الذي ينطلق منه المعالجة بالهدوء ودراسة الموضوع من جميع جوانبه وتاريخه وسلوكه وتصرفاته وهذه الجوانب تؤكد شخصية الإنسان فإذا كان الشك يوصلنا بعد الدراسة إلى يقين يصبح لدى الإنسان (بينة) يستطيع أن يقدمها إلى القانون الذي يؤدي إلى إحقاق الحق ونقض الباطل ... وإذا أهملت هذه الطرق والأساليب فهذا الشك وسوء الظن يفرز أحكام غير عادلة بحق إنسان بريء والقانون هو الذي يطبق بحق ذلك الإنسان فإذا كان مذنب يكون مصيره العقاب وإذا كان بريء فيكرم ويحترم ويعزز ويقدر... ليس في جسم الإنسان عضو اسمه (الضمير) ولكن توجد قيم اجتماعية وسماوية وأخلاقية يرمز لها بالضمير هي التي تردعه من التصرف غير العادل والمنصف والإنساني ... أو يتجاوزها الإنسان ويهملها ويعمل ما يشاء خارج العلاقات الإنسانية. إن الوشاية حينما يسمعها الإنسان يجب التأكد منها وليس الأخذ بها لأنها ربما تصدر من إنسان يكره ويبغض إنسان آخر أو لأسباب مصلحية أنانية ... كما أن تصرفه وسلوكه وشخصيته هي التي تكشف باطن وطبيعة الإنسان ودوافع وأقوال الآخرين ... وعلى الإنسان في كل الأحوال أن لا يصدق ويبتعد عن الشك وسوء الظن والتسرع بالحكم بها لأنها تؤدي إلى الظلم وإغماط حقوق الآخرين الأبرياء والمخلصين إلا بعد التأكد منها من خلال التصرف والسلوك وإذا تطلب الأمر مراقبته واكتشاف حقيقته ... لأن بعض الظن اثم ... وإذا كان هنالك غاية أو مصلحة خاصة أو هدف للوقوع والتخلص من ذلك الإنسان ... فذلك بحث آخر.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟