أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - كوكوش.. مازالت تغني














المزيد.....

كوكوش.. مازالت تغني


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الروح الوطنية، هي القلب النابض لأي أنتفاضة ممكن أن تطرأ على الشعوب، وبدونها لن تنبض ثورة التغيير بالحياة أبدا.
يمتلك الايرانيون تركيبة عقلية عجيبة، فلو كان هناك ترتيب للشعوب، التي تملك أعلى نسبة بالروح الوطنية، لكان الشعب الإيراني، يتربع على صدارة القائمة، والأدلة كثيرة.
بعد أربعة عشر عاماً في المنفى، وحد السيد الخميني الراحل إيران أجمعها تقريبا، تحت راية الثورة، فمجتمعات إيران بكافة طوائفها، ونسيجها الديموغرافي المختلف، أصبحت يداً واحدة، للقضاء على حكم الشاه، وتحويل نظام الحكم الملكي إلى جمهوري، لقد كانت الثورة الإسلامية في إيران، أول ثورة ناجحة، أدّت إلى حكم الإسلام السياسي في المنطقة.
رغم أن السيد الخميني قد سمّاها، "الثورة الإسلامية" إلا أنه قد شاركات بها أيدلوجيات مختلفة، كالإشتراكية والليبرالية والقومية..
لم يفرح الأيرانيون كثيراً بإنتصار الثورة، حتى دخلو في معترك حرب الثمان سنوات، ضد الدكتاتور العراقي، رغم أن شعبنا العراقي، لم يعرف أصلاً لماذا خاض هذه الحرب؟!
الكل توقع أو تمنى أن تسقط الحرب الثورة، وتقتل آخر نفسٍ فيها، لكن ماحدث كان مغايرا للمتوقع.
نساء ورجال تسلحوا بأبسط أنواع الأسلحة، في مواجهة القوات العراقية، حيث يصف أحد الجنود، فيقول في رسالته "كانوا يزحفون بالآلاف نحونا، وملامح وجهوهم يعلوها إنتصار الموت، وأفواههم تنطق بكلمة واحدة، كانت تدوي في آذاننا، يازهراء.. يازهراء.. لم نستطع الفرار منهم، لأن كتيبت الإعدامات، كانت تقتنص كل الهاربين، فالرئيس قد جعلنا في فم الموت، وجعل بغداد في أفواه المصريين وغيرهم.. لم نستطع أن نواجههم، لذلك ضربتنا فوهات مدفعيتنا، حتى أختلطت دمائنا بدمائهم، لكن الغريب أن آخر جندي مصاب لديهم، كان يدندن نغمة الإنتصار، كوكوش مازالت تغني"
أنتصرت إيران بالحرب، وأعادت ترتيب أوراقها، لتعمل أخيراً برنامجها النووي، وأعلنت أنها تريد أن تصبح، إحدى الدول العظمى.. كأنها لم تصبح؟!
أعلنت الولايات المتحدة رفضها التام لبرنامج إيران النووي، وتدخلاتها في المنطقة، وفرضت عليها عقوبات صارمة، منذ 2008 إلى وقتنا الحالي، وحاولت جاهدة، أن تضيق الخناق على تعاملات بلاد فارس التجارية، لكن ما الجديد؟
ثورة غيرتْ، وحرب أنتصرتْ، وحصار لم يؤثر في الحكومة كثيرا، كل الطرق لإسقاط حكومة ايران باءت بالفشل، والسبب واحد، لأن الشعب يملك حسا بالقومية الوطنية، التي تلاشت في نفوس العرب، وأستفحلت في أعماق بلاد فارس، فما زالت كوكوش تغني، نغمة الانتصار فيهم.
ملحوظة:لمن لايعرف كوكوش فهي مغنية إيرانية شهيرة جداً ومنذ عهد الشاه



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - كوكوش.. مازالت تغني