محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 09:55
المحور:
الادب والفن
فتحت باب منزلنا خرجت ، مشيت حتى وصلت باب منزلها طرقته.فتح الباب.. أمها الجميلة تحييني باسمة
"أهلا لاباس عليك ؟
لاباس كاينة حادة ؟
ادخل تفطر بعدا عاد سول على حادة.
دخلت المطبخة طاولة الفطور ممتلئة خبز ،زيت ،حليب ، شاي وزيتون أسود .ألام الحنونة هيات لي رغيف خبز مملوء بالزبدة و العسل و أعطتني كاس حليب دافئ
أكلت حتى امتلا بطني الصغير. أحسست بالانتفاخ شكرت الام..دخلت حادة الصغيرة تفرك عينيها كانت لاتزال ناعسة، نظرت الي ابتسمنا في نفس اللحظة تباوسنا على خدينا .جلست بالقرب مني ..أمرتها امها بالتوجه الى المغسلة لكي تغسل وجهها و العودة لتناول الفطور..ابتسمت مرة ثانية و انسحبت في هدوء.بعد الفطور خرجنا الى حديقتنا المشتركة تحت الكرمة الكبيرة.جلسنا على الصور الصغير.تنظر الي و انظر اليها في حوار صامت.كل منا يعرف ما يدور بدواخل الثاني.صغيرين ماكرين الام تراقب حركاتنا، و تبتسم ..ظهرت امي فجأة سلمت على أمي صديقتي تحادثا ابتسمتا و هما تراقباننا.الاعين الراصدة تفسد علينا خلوتنا وتؤجل لعبنا.نتظاهر باللعب ونراقب في سر حارستينا...
تركنا حارستينا لحالهما.تركنا الحديقة وخرجنا نتسابق في الحي،جلسنا على درج باب خالتي "يطو" هذه الاخيرة كانت تكرهني ولا تطيقني لكنها وفي المقابل كانت تحب "حادة" حبا كبيرا.لم يطل مقامنا كثيرا على الدرج بعد تبادل الهمس و الضحك،خرجت العجور وبختني ،نهرتني ثم طردتني من أمام بيتها..أما صديقتي فكان نصيبها عناق وقبلة وحبة برتقال. رجعنا بعد ذلك الى حديقتنا، قشرت الصغيرة البرتقالة ثت اهدتني نصفها.تدوقته كان مداقه كريها.
-هاد الليمونة خامجة؟ (هذه البرتقالة فاسدة ؟)
- لا.أنا جاتني حلوة (لا .انها جيدة)
انها المشاعر الصادقة يا صغيري..الحب يفرز مداقا حلوا. أما الكراهية فتنتج مداقا و طعم الفاكهة الفاسدة.
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟