جولة مع العدد الثالث عشر

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 05:23
المحور: الادب والفن
    

يخاف ويتشائم الكثير من الناس من العدد الثالث عشر دون أن يعلموا سبب ذلك!
بعضهم يُعزي مصدر التشاؤم من علم السريات القدماء،
وذلك لأن القوة العددية ليوم الأحد هي 13:
أ = 1 ، ح = 8 ، د = 4 > المجموع هو 13
في روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم 12 ساحرة، أما الرقم 13 يتم حجزه للشيطان.
أما في إسكندينافيا فكانوا يعقدون حبل المشنقة 13 عقدة.
إلى يومنا لا تحرك البحرية الأمريكية أي سفينة يوم الجمعة 13.
ويسود فيها مرض اسمه: باراسكافيدكاتريا فوبيا ( Paraskavedekatriaphobia )، وهو الخوف من يوم الجمعة 13 ويُعاني منه 21 مليوناً! من أعراضه: التوتر والإحساس بالتشاؤم والذعر..وصولاً للهروب من المنزل.
يُصادف يوم الجمعة مع التاريخ 13 فقط في الأشهر التي تبدأ بيوم الأحد.
كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتم ترقيم الطوابق والغرف في الفنادق والمستشفيات بالرقم 13.
وصادف انفجار في المركبة أبولو 13 التي انطلقت الساعة 13 و 13 دقيقة، مما أجبر رواد الفضاء قطع رحلتهم في 13 نيسان 1970.
تفسير هذا الخوف والتشاؤم يعود للعشاء الأخير يوم الجمعة، وخيانة يسوع من قبل الإسخريوطي الثالث عشر بين تلاميذ يسوع.
عندما يتم حجز طاولة في بعض مطاعم لندن لثلاثة عشر فردا، فوراً يتم الحجز لأربعة عشر ضيفاً، وهو للهر الأسود.
في حضارة الآزاتيك ( المكسيك القديمة ) - Aztecs - كان التقويم كالتالي: الأسبوع ويُسمى تريسنا 13 يوماً، والسنة 260 يوماً مُقسمةً إلى عشرين أسبوعاً. وفي الأساطير الآزاتكية حكمت الإلهة تلازولتوتل - الأسبوع - حكمت تريسينا.
وهي إلهة الخطيئة، ويمكنها غفران الخطايا.
البطاقة 13 في ورق التارو ترمز للموت، الذي يرمز للتخلص من العمر وإفساح المجال للجديد.
اليوم الثالث عشر من السنة الفارسية الجديدة التي يُسمى نيروز ( وهو عند الكُرد وأقوام أخرى)، يُسمى سيزدا بيدر ( Sizdah B Beder ) ويرمز لسوء الحظ. كما يوجد مايشبه كذبة „ أول نيسان „ وهي في اليوم الثالث عشر ويُسمى:„ سيدزا „
بينما العدد ثلاثة عشر هو عدد إيجابي في الهند، حيث نجد في مدافن عظمائهم 13 بوذا.
وعلى إسطوانة التصوف السحري في المعابد الهندية والصينية نجد العدد 13 .
كذلك في المكسيك للعدد 13 قدسيته، ولديهم 13 حية مُقدسة.
تبدأالسنة التايلاندية في يوم 13 نيسان. ومن التقاليد رش الماء على الناس، وهو مايرمز لغسل الأشرار. وهو يوم الاستحمام في الأنهار المقدسة في الهند. وله أهميته عند السيخ في أنحاء العالم.
13 هو العمر الذي يصبح فيه الأطفال مراهقين رسمياً، أي البدىء بالنضج.
:في اليهودية
يوجد ثلاث عشرة دائرة في مكعب ميتاترون - Metatron وهو الملاك الذي وجدت فيه النصوص الصوفية المقدسة.
يستخدم اليهود هذا المكعب لدرء قوى الشر. ويُرى هذا المكعب على جبهات اليهود.
حدد ميمونيدس - Maimoides ثلاثة عشر مبدأ من مبادىء الإيمان باليهودية، وهو حاخام يهودي كبير.
في سفر أستير العدد ثلاثة عشر هو عدد يحمل أخباراً سيئة.
نجد هامان الشرير الذي يريد إعدام جميع اليهود.
تم استدعاء أمراء الملك في اليوم الثالث عشر من الشهر الأول، وكُتبت فتوى وفقاِ لأوامر هامان، وتم إرسال الرسائل: „ لتدمير وقتل وإبادة جميع اليهود والشباب والشابات والنساء والأطفال في يومٍ واحد،
اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر …ونهب بضائعهم.“ استير 3:13
العشاء الأخير في الوحي 13 نجد القصة سيئة الصيت حول عدد الوحش 666.
في المسيحية: ثلاث عشرة رسالة هي رسائل الرسول بولس.
في الكتاب المقدس هي سنة تمرد - سغر التكوين 13 السنة
أمضى الملك سليمان ثلاثة عشر عاماً في بناء قصره - الملك
كان إسماعيل أول ابن لإبراهيم، وعندما بلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً تم ختانه - سفر التكوين
الذي خان السيد المسيح هو الثالث عشر من أصحابه، ومن هنا تبناه عبدة الشيطان.
الألقاب الثلاثة عشر في التسلسل الهومي للكنيسة الرومانية.
العدد ثلاثة عشر يمثل الحب الأبدي: يعقوب ورسله الاثني عشر، المسيح ورسله الاثني عشر.
في الإسلام : نجد في السيرة النبوية أن هجرة النبي محمد من مكة للمدينة كانت في العام الثالث عشر بعد بعثته.
بالطبع، أسباب الهجرة كما تم تناقلها هي نتيجة المعاناة التي تلقاها النبي عند نشر رسالته بين أهله في مكة.
على الرغم من ذلك، لا يُعتبر العدد 13 عدداً مشؤماً
وردت كلمة نجمة 13 مرة في القرآن.
من الطريف ملاحظة تكرار تمثيل العدد ثلاثة عشر على فئة الدولار الواحد الأمريكي:
13 - عدد الخطوط ( يرمز لعدد الولايات عند التأسيس).
13 - عدد أوراق غصن الزيتون الذي يحمله النسر.
13 - عدد طبقات الهرم الماسوني.
13- هو مجموع أحرف عبارة الرب يُبارك نجاحنا:
annuit coepits
ربما هذاالتكرار من باب الصدفة!
والتحية لجورج واشنطن وجهت بثلاثة عشر مسدساً.

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات