أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 52 ـ 54














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 52 ـ 54


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


 

 

( نصّ مفتوح )

.... .... ..... .....

كنتُ في صحبةِ الأصدقاءِ

فرحينَ ..

شعورٌ غريبٌ راودني

اختراقُ المسافاتِ

على إيقاعِ ذبذباتِ الليلِ

والدي

آهٍ ..يا والدي

أقبيةُ هذا الزمانِ قارسة ..

سهرةٌ عامرة بالودادِ

أصدقائي ومضةُ فرحٍ

فجأةً رفعتُ كأس والدي

قُشَعْرِيرةٌ غريبة

    تغلغلَتْ أعصابي

عفواً أصدقائي

كأس روح والدي!

جحظَتْ عينا والد صديقي

لماذا ترفعُ كأس روح والدكَ!

هل ماتَ والدكَ؟

 

صمتٌ ..

دمعةٌ غير مرئيّة

     خرَّت فوقَ شغافِ القلبِ ..

أصدقائي .. لديّ شعورٌ عميق

والدي يسلِّم أمانته الليلة ..

بحارٌ ومسافات

ذُهِلَ أحبّائي عندما سمعوا

     ذبذبات شعوري

لا تَقُلْ هكذا، قالَ والدُ صديقي

هذهِ مشاعري ..

هذهِ ذبذباتُ روحي

تتواصلُ عبرَ البحارِ

     معَ شفافيةِ روحِ والدي

تتعانقان قبلَ أنْ تصعدَ قبّةَ السماءِ

قبلَ أن تودِّعَ زمناً مِنْ رماد

لا تحزنوا يا أصدقائي

تذكَّروا أنَّني سعيد

     لو يرحل والدي اليوم

 

أهلاً بكَ يا موت ..

بيني وبين والدي بحارٌ ومسافات

من قطبِ الشمال

رغم زمهرير الغربة

تتعانقُ روحي معَ روحِ والدي

نقيّةً كالندى ..كنسيمِ الصباحِ!

 

 تناثرَالأرجوانُ حولَ الضريحِ

طفلٌ يحملُ غصنَ الزيتونِ 

     زهرَ البيلسان

انطفأت شمعةُ العمرِ

ارتعشَتِ السنابلُ

عندما تناهى إلى مسامِعِهَا

     أجراسُ الرحيلِ

 

تندمل الجراحُ من نعمةِ النسيان

ويرحلُ الإنسان

كما ترحلُ البلابلُ والزهور

يعلو إلى فوق

     كما تعلو

          قطراتُ الندى

 

لماذا لم تسقوا الياسمين؟

جفّتْ أغصانُ التوتِ

سقطَتْ ثمارهُا الصغيرةِ

     على أهدابِ الليلِ!

..... ...... ..... يُتبَع

 

 

لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي مع الكاتب.

                  ستوكهولم: كانون الأول 2002
                          صبري يوسف

         كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

                                                                  [email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 55 ـ 57
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 49 ـ 51
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 46 ـ 48
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 43 ـ 45
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 40 ـ 42
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 37 ـ 39
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 33 ـ 36
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 31 ـ 33
- أنشودة الحياة / نص مفتوح
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 25 ـ 27
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 22 ـ 24
- الذكرى السنويّة
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 18 ـ 21
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 16 ـ 18
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 13 ـ 15
- أنشودةُ الحياة ـ 1 ـ / ص 10 ـ 12
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 7 ـ 9
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 4 ـ 6
- أنشودة الحياة 1 / ص 1 ـ 3
- مقاطع من أُنشودة الحياة / ردّ على قصيدة الشاعر سعدي يوسف - ن ...


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 52 ـ 54