غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 16:08
المحور:
الادب والفن
دَقَّتْ سَاعَةُ الرَّحِيلِ، دَقَّتْ في وقْتِهَا الأَمْثَلِ:
فَهَا أَنَذَا لِلْمَمَاتِ وَهَا أَنْتَذَا لِلْحَيَاةِ – أَيُّهُمَا الأَفْضَلُ؟
سقراط
(3)
/... وَهَا أَنْتَ
تَكْنِزُ حُبًّا فَسِيحًا لِوَجْهِ البِلادِ
مَدِيداْ
تَمُدُّ، تَمُدُّ، جِذَاءَ المُرُوءَةِ،
مِنْكَ إِلى مِحْجَرَيْهَا،
بِزَيْتِ الفَوَانِيسِ حَتَّى
وَتَصْنَعُ حُرِّيَّةً
لا تَحِيدُ فَتِيلاً عَنِ الضَّوْءِ
أَوْ عَنْ بَصِيصِ النُّبُوءَةِ،
– جُمَّارَةَ القَلْبِ
ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيْكَ قَلْبِي
شَهِيدَاْ
***
فَبِالمَوْتِ، بِالمَوْتِ، تَفْتَحُ بَابَ الحَيَاةِ
ٱلحَقِيقِيّ
بِالمَوْتِ، بِالمَوْتِ، تَدْخُلُ في حَضْرةِ
ٱلجَوْهَرِيّ
وَبِالمَوْتِ تَكْتُبُ قِصَّةَ حُبٍّ فَسِيحٍ
وَتَجْتَازُ، في السَّرْدِ، حَدَّ الرِّوَائِيّ
تَجْتَازُ كُلَّ حُدُودِ الزَّمَانِ-المَكَانِ
/... هَوًى
تَتَبَوَّأُ فِرْدَوْسَكَ المُخْمَلِيَّ
أَمِيرًا سَعِيدَاْ
***
فَيَمِّمْ جَنَاحَيْكَ شَطْرَ احْتِكَامِ العَصَافِيرِ
وَاحْمِلْ نَشِيدَكَ زَادَكَ
سَجِّلْ وَصَايَا النُّجُومِ البَعِيدَةِ في سُبْأَةِ العُمْرِ
تَلْقَ الإلٰهِيَّ والبَشَرِيَّ، بِذَاكَ،
غَرِيمَيْنِ
يَبْتَكِرَانِ أَثِيرَ وُجُودِكَ في هَامَةِ الكَوْنِ
بَارِقَتَيْنِ:
مُسَمًّى يُرَتِّبُ دَرْبَ الحَلِيبِ
وَاِسْمًا سَدِيدَاْ
***
/... فَبِاسْمِكَ،
بِاسْمِكَ أَقْرَأُ نَوْعَ «المَزَامِيرِ»
بَيْنِي وَبَيْنِي
وَبَعْدَ الشَّتَاتِ بِعِشْرِينَ عَامًا
أُبَعْثِرُ وَرْدَ الطُّفُولَةِ
كَيْ أَصْطَفِيكَ، هُنَا الآنَ،
أَيْقُونَةً لِلتَّمَنِّي
وَكَيْمَا أَحُثَّ مَطَايَا القَصِيدِ إِلَيْكَ
/... مَآلاْ
***
كَمَا قَالَ قَلبُ الضَّرِيرِ،
خَلِيِّ النَّظِيرِ، بِنَبْرَةِ وَجْدٍ:
«سَأَلْنَ فَقُلْتُ: مَقْصِدُنَا سَعِيدٌ
فَكَانَ اسْمُ الأَمِيرِ لَهُنَّ فَالاْ»!
***
دبلن
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟