فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 09:53
المحور:
الادب والفن
جدار الغياب....
الجمعة 27 / 09 / 2019
كجدار يمحو سقفه...
وينحني ليمسح عن الطريق
أكف الراجلين ...
ويحمل الخطو على كتفيه
ثم يمضي في جنازة الغائبين...
عن حفل التوقيع
وعن الركاب...
وعن ورقة سها خطها عن السطر
فكتب :
ويل للغائبين ...!
فوضى عربات الشك...
وخضروات العبث
في حافلات الوقت الميت...
والفراغ اللولبي...
يبتلع تُرَّهَاتِ الموت
من نوافذ الإغاثة...
عند مسافري الدرجة الواطئة
في ليل الغرباء...
في صَدْغِ الكرة المنسية...
كوكب لا ينتمي لِمَجَرَّةٍ
الواقفون على عُبَابِ اللامبالاة ...
والأحياء الموتى بالنيابة
فوضوا للحياة أن تلتهمهم بالتقسيط المريح...
عساها القبور
تسعفهم بعد نيف و حسرة...
الخطو لا يسع الجنازة ...
كما الموت
لا تسعه القبلات...
على كف الشهيد
كفن يشهد للحياة بطول التعب...
ويشهد للقبور بسعة الصدر...
وحدها الحرب الشاهد الوحيد...
يحارب الصمت
بقهقهة الكوابيس الخاملة
في رأس مدفع يتهيأ للطلق...
والنخلة عاقرة
تأكل أحشاءها...
ولا تنام في رحم
يُخَصِّبُ الأَجِنَّةَ في أوعية الموت...
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟