أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - السيسي وحكاية القصور














المزيد.....

السيسي وحكاية القصور


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيسي وحكاية القصور
عادل الخياط
يقول تقرير ان عبد الفتاح السيسي يقترض من جهة ما ليُسدد قروض ثانية , وعلى تلك الميكانيكية تزداد الفوائد على تلك القروض , ويتوغل التضخم , وترتفع الأسعار بآلية مطردة ويزداد المواطن فقرا ويتفحش المستثمر في مشروعاته , وعلى الأخص المستثمر التابع للمؤسسة العسكرية ..

المؤسسة العسكرية في مصر تحكم البلد منذ ما يقرب الستين عاما , منذ عبد الناصر , ثم الإخوان لسنة تقريبا وبعدها المؤسسة العسكرية بقيادة السيسي .. حكم الإخوان لم يكن ناضج سياسيا ولا إجتماعيا , وعليه تم إسقاطه من قبل العسكر تحت تأثير المد الشعبي .. في المنظور العام أن حكم العسكر ثانية أهون من حكم الإخوان , كونه - حكم الإخوان - كان يتأهب لبناء الحرس الإسلامي على شاكلة الحرس الإيراني , كان يتأهب لتشييد ديكتاتورية دينية في بلد ذات أهمية ستراتيجية وثقافية .. تلك كانت مرحلة مفصلية , مفصلية في كيفية تعامل العسكر ثانية مع الوضع الجديد .. ويبدو ان العسكر ليس بتلك السذاجة أن يطلق العنان للإخوان بتسلم الزمام , ومن ثم تحت التأثير الشعبي أسقط العسكر الإخوان , وعلى إثرها تنفست الدنيا تلك البادرة , ولكن :

لكن تسمع خبرا يقول دولة خليجية تبرعت بعشرة مليارات للحكومة العسكرية الجديدة .. يتبعه خبر عن خليجة أخرى بخمسة مليارات .. وتتواصل المليارات .. وتمر السنين والعسكر يقترض , وتمر الحوادث والأسعار ترتفع .. هل من مغيث .. وتمر الطمغات , وخبر يقول : ضابط عسكري يضرب الإشارة المرورية : فيصيح عليه شخص ما : إحترم الإشارة " فيرد عليه الضابط : يا إبن الكلب , الإشارة ليست لمثلي !!

خلينا من الإشارة , التي بالطبع تعني أشياء كثيرة يدرك مدلولاتها المواطن المصري .. لكن عن بناء القصور , نرجع لسالفة القصور .. السيسي يقول على تعقيبات على بناء القصور , يقول : نعم أنا أبني القصور , ولكن ليست لي , أنا أبني القصور لـ مصر , للشعب المصري هههه !

يا جماعة الخير والشر لو أن مستطرقا يقول لي قولا مشينا عن شعب مصر لبصقت في وجهه , وأستحضر تاريخ مصر البعيد والقريب لهذا المتطفل .. إذن هنا هل شراذم المؤسسة العسكرية تستهين بهذا الشعب لتلك الدرجة النافذة النافرة للمنطق..
الفاقعة للمنطق على لسان السيسي : أبني القصور للمصريين !!
بشرفكم ما فائدة القصور للمصرين ؟ .. الدول تبني جسور , تُشيد طُرق سليمة , تبني مطارات , تبني منشآت بحوث علمية , تبني محطات طاقة كهربائية , تبني بيوت زجاجية للزاعة والناتج الحيواني .. طيب : لماذا تصدر الحمير للصين , يا أخي على الأقل إعمل من هذه الحمير رولات لضخ المياه للأراضي الزراعية إذا كانت طاقتك الكهربائية من ضمن خطط التقشف المستديمة في زمنك العسكري الأغبر !!

دونالد ترامب يقول عن السيسي أنه زعيم جيد جدا ممتاز - يقصد خضوع السيسي الأعمى -- طبعا الطيور على أشكالها تقع
أعتقد أن ثمة معيار عقلي في التفكير البشري وهو : أنك في أوج تألقك العقلي تراك تقع في أخطاء , فكيف تقيس المعيار على السيسي وترامب وهما في الحضيض العقلي , تلك هي المصيبة !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بومبيو : من حق السعودية الدفاع عن نفسها :ههه
- بين بولتون وترامب
- لغة نتنياهو البلطجية
- أميركا الثيوقراطية
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !
- عن الحوار المتمدن
- بريطانيا وأميركا بين 2017 - 2019
- صفقة الهجن
- دونالد ترامب الغلماني
- رؤى سريالية
- آل سعود كسروا خاطري
- بومبيو السمين يُحذر سويسرا ههه
- ترامب وبولتون والحرب القادمة
- عولمة البداوة
- الطيور على أشكالها تقع


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - السيسي وحكاية القصور