روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 22:31
المحور:
الادب والفن
كم هو طويل هذا الطريق ..
أمشي .. أهرول .. أركض
الكل على طرفيه يصفق
الكل ينثر الياسمين في الهواء
رايات ترفرف تحت أضواء القهقهات
الزغاريد تملأ عيني من عيني
وركبي تغوص في التعب
ولا أدري ..
هذا المشوار إلى أين !!.
في كفي باقة ورد
وكأني على موعد مع حبيبة
وربما كانت حبيبة حين كان الحب .. أنا وهي
تفتش في وحدتها عن صوري
تبحث من مرآة جزدانها
عن آخر قبلة طبعت على نهديها
حين كانت السماء تسمع أنين الاشتياق
لا أدري ..
هذا المشوار إلى أين..!!.
قائد يخطب من منصة لفت بعلم الشمس
وعلى ظهري نشيد يصدح من حنجرة وطن
يبحث عن خريطة تاهت معالمها
من حدوات خيول الجيران
من راجمات الصواريخ
من الخردل والسيانيد
ومن تواقيع الأباطرة في غابات الذئاب
أمشي على هتافات صبية
خرجوا من المقابر الجماعية
أهتف من رحم نسوة .. ثكلن
في الهجرات المليونية
أنشد من حنجرة فتيات
تزين أناملهن بخواتم الحلم
والحلم تبعثر على منصات الإعدام
أبكي فرحا .. أفرح من البكاء
وكأني مسافر بصوتي إلى صناديق استفتاء
يعلن وطنا باسمنا .. أنا وهي
٢٥/٩/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟