عبدالامير العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 18:23
المحور:
الادب والفن
اعتداد
حينَ قرأتُ حكاياتِ الحبِ
نزفَ القلبُ
عندما طوتْ أناملي
قصةَ حُبٍ مجوسيةً
قلتُ لنارِ المجوسِ
كوني برداً وسلاماً
فانا لستُ مولعاً بالغرامِ
لكنهُ جذري
ووصيةِ ابي لي.
قال: (اسبرْ دولَ العشقِ
تصلُ لساحلِ الامانِ)
تعقبتُ منافذَ الحطبِ
جمعتُ شتاتِ الدفىءِ
تَخيلتُ انَّ معطفي الشتوي
ما عادتْ لهُ جدوى
حيثُ أَلْسنةِ النارِ
تدْنوا لي رويداً رويداً
واقرب منابعَ الماءِ
لنْ تنالها يدي.
حيثُ شياطينِ السماءِ
ابعدتْها حدَّ التلاشي.
النارُ المجوسيةُ
شبتْ عبرَ الوديانِ والجبالِ
أذابتْ جليدَ المنحدراتِ
جرفتْ ادغالَ العشقِ
التي سترتْ عوراتُنا
نعمْ عوراتنا التي ضاعتْ
بينَ نواميسَ الزيفِ
وارتحالِ نجوى الصدقِ
بينَ اللهيبِ واللهيب.
النارُ المجوسيةُ
انا الذي اشعلتُها
واخفيتُ فيها اسراري
قلتُ لها يانارُ
احرقي جسدي
فانا ربّما اتطهرُ
لِاني مَنْ اختارَ مواقِدها
وصنعَ من رمادِ جسده
قلائداً وصوراً وعطوراً
هي ذاكرةٌ لنارٍ تضئُ
لقلبي الذي صارَ مجوسياً
النارُ التي جعلتني بلا ذنوبٍ
وطوالِ العمرِ احجُ إليها.
#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟