أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - من لا يملك حضارة لا يملك وطن














المزيد.....

من لا يملك حضارة لا يملك وطن


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل شعوب العالم، يمكنها أن تتقبل أي شيء تدريجياً، لا دفعة واحدة، وهناك عدة أساليب تدفع العقول لتقبل هذا الشيء، حتى ولو كان منافياً لطبيعتهم البيئية أو الإجتماعية.
المدنية الغربية لها جوانب، منها الإيجابي والسلبي، ولها تأثير كبير على فكر الشعوب الحاضنة لها، كونها ستتعمق في تفكيك هياكل المفاهيم الأساسية لها، وتعمل على تجديد بعض المعتقدات، والتي من الممكن أن تؤثر سلباً على حضارة الشعب.
إذا التطور الحداثوي، ما إن يصيب المجتمعات، حتى يقابل بالقبول والرفض، وذلك لما له من تأثير سلبي على الجانب الديني أو الإجتماعي.
أما الجانب الإيجابي فهو يدعوا الى إبداع في الفكر، الذي ينتج من زيادة القراء، مما يحتم إزالة عروش البعض ربما (كالسياسيين مثال) .
إذا بسبب جوانبها السلبي والإيجابي، ظهر لنا رأيان في فكر التطور المدني( العولمة الغربية).
ذهب بعض المفكرين ، إلى أمكانية تجزئة الفكر المدني(قبول الجيد ورفض السيء) وهذا ما لا يتحقق واقعيا لحد الآن وربما يصعب تصور إمكانية حدوثه.
أما الرأي الآخر، فقد نادى به بعض المفكرين، برفض الفكرة ككل، لكن النداء ذهب كأنه نفخة في رماد، أو صرخة في واد..
العادات والتقاليد الإجتماعية، أو الدينية أو حتى المورث الشعبي، لا يمكن له أن يتغير مع تقدم الزمن، فهو مرتبط فسيلوجياً مع أدمغة الشعوب، وبالتالي هو أحد الأركان الأساسية لحضارة هذا الشعب، وبإنتفائه تنتفي حضارة بكاملها، ومن لا يملك حضارة لايملك وطن..
المجتمعات التي لا تحافظ على موروثها، يسهل التلاعب بها فكريا، لعدة أغراض، أهمها السياسي.
مايحدث كل عام في بداية السنة الهجرية في العراق، هو نتيجة العولمة أو التطور المدني، حيث ينقسم الشارع العراقي إلى قسمين، بين مؤيد للشعائر والتقاليد الحسينية، وبين رافض لها، وهنا تكمن جوانب العولمة السلبية بحذافيرها، حيث يعتبر محرم، من الفترات الذهبية لأدعياء الفلسفة الشباب، وخصوصاً (المتعلمنين و اللا دينيين) حيث يحاولون جاهداً أن يجدوا أقل ثغرة سلبية، لكي يجزموا أن كل الشعائر هي من جهل العقول!
لكنهم لم ينظروا إلى أن في محرم، يبذل الطعام للفقراء، وأن أغلب المنابر تعمل كمنصات توعية، إجتماعية وسياسية للشعب.
الشعائر هي موروث شعبي قبل أن يكون ديني، وله عدة جوانب إيجابية، أما أنتقاص البعض من هذه الشعائر، وتسليط الإعلام على الأمور السلبية فيه، قد يدخل في باب المؤامرة، والعالِم هو العالْم ..
الصين تملك أكبر تجمهر في العالم، وتحتفل سنوياً به، والهند تملك أكبر تمثال لبوذا للعبادة، ورغم هذه العادات والتقاليد، إلا أنهما من الشعوب المتقدمة، فهما متمسكان بحضارتهما.
إذا الشعائر لايمكن أن تؤثر سلباً على تقدمنا، ولكن من يعيق تقدمنا هي عقولنا الراكدة، وأنجراف الأغلبية للعولمة الغربية.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - من لا يملك حضارة لا يملك وطن