فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 03:49
المحور:
الادب والفن
رقصة كُوبِيَّةٌ....
الإثنين 23 / 09 / 2019
ياإِلِيسَا أَنُوسْيُو ...!( راقصة باليه كوبية فقدت بصرها واستمرت في تدريس الرقص)
أَعِيرِينِي عينيك..!
لِأَرْقُصَ في لوحة
فقدت نظاراتها...
على قامة الصمت....
النوارس ...
بين العشب والبحر...
تتبارى...
لتأكل ساقي الحب
قبل أن تقف على قامة موجة...
بين عاشقة وقلبها
يكتظ المحار...
يطعم الصخر الغياب...
دون أن ينسى
الزبد أنه الزبد...
المرآة قيامة وجه
في النعاس...
والأرق خربشة الحكاية
على وسادة نائمة...
غول يغرس أنيابه
في خاصرة...
ليقيم حفل زار
يسدل النافذة ثم ينام...
متهكما من الظلام...
الرؤية سماء
لاتحتاج نجوما...
والضوء رشاش لم يفقد
أعيرة النهار...
على المنصة أوتار
تُمَسِّدُ عكازا...
كلما فقد عينيه
يرى رقصته...
لؤلؤة...
في عيني بجعة
تعرف البحيرة واللوحة...
ولا تنتظر إشارة مرور
لتعرف أنه النهار...
يطير البحر إلى وطن
علَّم النوْرَسَات والسُّنُونُوات...
كيف تهجر أجنحتها
ولا تموت دون رقصة ...
علم العصفورات...
كيف تشرب مناقيرَها
سمكةٌ
ولا تموت عطشا ...
خارج الماء...
الحلبة عين أَلِيسَا
والجمهور خصرُها...
والإضاءة
صوتٌ تنشره حنجرة
الساقين
ولا تتعثر الرقصة...
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟