المنتصر خليفة العامري
كاتب وشاعر
(Montassar Amri)
الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 00:05
المحور:
الادب والفن
الإهداء: إلى روح الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد
إذا كنت شعبا تحب "العجين"...
فصوّت لبطنك في اللحظة القاتمة!
وفي غمرة الدهشة الحالمة،
تَجرّد من الحلم،
عَمّد طموحك...في الشهوة الظالمة،
وزوّق تعاسة يومك
بالأمنيات الخجولة دوما،
وقايض ربيعك...بالّلقمة الناعمة!
إذا كنت شعبا تحب العجين،
تحب السّميد،
تحب الدقيق، تحب الطحين
فلملم سلالك...
وانثرها في غير هذي الحقولِ
ولا تخمد الفجر في الغيمة القادمة
فمازال في غيمنا البِكرِ قَطْر
يغنّي لكل الفصولِ،
وهذي السّلال...
تنزّ غذاء لكل العقولِ!
إذا كنت شعبا مهوسا بأكل الفتات
يحنّ لوقع الزعيم، العظيم، الكريم
ويحلم بالأنبياء، وبالمعجزات...
إذا كنت في النقطة الصفر،
لا في المكان، ولا في الزمان...
تلحّفتَ بالاغتراب، لترسم أمسك...
في اللحظة الجاثمة،
فشمّر، وطبّل، وزمّر...
وصفّق، و"شهّق ونهّق"...
بما شئت من أغنيات!
إذا كنت شعبا يؤسّس شعبا عظيما...
تأهّبْ، توثّبْ!
فمازال في الغيمِ رجع عتيق..
لبعض السؤال
ومازال في الخيمة البِكر
فجر يحرّر أضغاث أحلامها
من جمود الخيال...
إذا كنت يوما، كما شئت، شعبا عظيما
فصوت بعقلك،
لا تستمع للتخاريف...
من لَغَط العُصبة الواهمة!!!
#المنتصر_خليفة_العامري (هاشتاغ)
Montassar_Amri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟