روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 15:04
المحور:
الادب والفن
حين قرأت نعوة الوداع .. الأولى
اتسخت ملابسي
تغيرت ملامح وجهي
جفت دموعي في كفي
وكأني لص خرج من القن
وارتطم بسرير صاحبة الدار
فانكسرت الصحون فوق رأسه
ولم يدرك طريقا للفرار .. سوى
التعلق بمريولها متوسلا .. دعيني أحبك
في الطبعة الثانية من رواية .. ابتعد عني
ليلتي .. دخلت المقدمة ولم تخرج
لم تنم حينها من جلجلة جيوش الغزاة
الحرب دارت على كعب عنوستها
تسكعت معي في فناجين قهوة باردة ..
ضاجعت زوبعة خرجت من رشقات
كانت تهيؤءات شغب صبينة العشق
ارتشفت نصال الهزيمة من ظهري
واستلقت على كتفي كأسيرة مكبلة الجدائل
كلما اصغي إلى أغنيات
تلوك الماضي في معطفي
يصطدم بي رجل يحمل وجهي
ويهرب مني .. مرة أخرى
حين يقرأ عن مجزرة وقعت بالقرب من قلبه
يقف تحت أعواد المشانق .. مستقيما
يتناول جرعة من وساس قهري
فيكتب عني في جريدة الحائط ..
رجل خلع عن الكلمات فستان الحقيقة
فنام عاريا في الشوارع
يوشوش في أذن المارة
أنا الوسواس الذي طردته الملائكة ..
حين اكتشفت الأبالسة .. سره
خلعتُ عن كتفيَّ قماط السياسة
لأطلق في فضاء يتسع قلبي المنبوذ ..
صرخة أحبك
دونما خجل .. دونما بروتكولات
دونما ترتيب للأولويات .. وهواياتي
فكانت الحرب
حرب .. أجادت فنون انزياح الوطن عن الوطن
وحرب .. كانت من صناعة حبيبة
تمرست في لعبة استدراج الابتسامة إلى عش الدبابير
لتختلي بدفاترها
وتكتب في الحاشية رقماً .. هو
طلقة في عين الأحلام
١٨/٩/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟