العراق والأزمات الدولية

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اقتصاد العراق (ريعي) وهذا يعني أن العراق شعبه استهلاكي غير منتج ويعيش على ما يستورد من خارج العراق من سلع وبضائع ومواد زراعية من دول الجوار وغيرها من عائدات الضرائب وموارد النفط ... لأن العراق لا يمتلك المصانع والمعامل وغيرها من المؤسسات الإنتاجية التي توفر له السلع والبضائع والمستلزمات الأخرى وكذلك لا يمتلك الأراضي الزراعية التي تنتج الثمر والمزروعات وغيرها لغذاء شعبه وهذا يعني أن العراق الآن لا يملك ما يكتفي منه ذاتياً صناعياً وغذائياً وغيرها وإنما أصبح الآن يعتمد في توفير حاجياته وسلعه وغذائه على ما يستورد من خارج الحدود العراقية ... وهذه الظاهرة تشكل خطر على الأمن الغذائي للشعب العراقي في حالة حدوث أزمات تؤدي إلى غلق حدود دول الجوار أو الحدود العراقية ... يعني ذلك أن الشعب العراقي يموت جوعاً ...!!
والآن تخيم في أجواء المنطقة أزمة خطيرة (بين الجارة إيران والولايات المتحدة الأمريكية) في حالة تطور هذه الأزمة وإغلاق الحدود بين (العراق وإيران وربما تركيا والسعودية) ... وجميع هذه الدول لنا معها منافذ لأنها دول الجوار ومعظم ما يستورد من مواد غذائية وسلع وبضائع ماذا يكون مصير الشعب العراقي ...!!؟
اسأل واستفسر من فخامة السيد رئيس الوزراء (الأب الروحي والمعنوي للشعب) باعتبار الأرض وما عليها وما في باطنها ملك الشعب والدولة من رئيسها إلى أصغر موظف فيها عمال يستغلونها مقابل أجور (الراتب) ... واعتبار الدولة مؤسسة خدمية للشعب ومسؤولها الرئيسي السيد رئيس الوزراء المسؤول الأول في متابعة ومراقبة عملها وسلوكها في تقديم ورعاية الشعب تحت أمانة وإشراف وقيادة السيد رئيس الوزراء الذي ينظر ويتطلع إليه الشعب في توفير جميع مستلزمات الحياة الضرورية وبذلك أصبح (الأب الروحي والمعنوي له) والسؤال هو ... هل طمأن الشعب عن توفر المواد الغذائية في مخازن وزارة التجارة في حالة غلق الحدود مع دول الجوار ؟... ماذا فعل من إجراءات لحماية الشعب من استقرار واطمئنان ؟
إن هذا الموضوع المهم والخطير ليس المفروض (مواطن بسيط مثلي) يثيره وينبه عنه ... وإنما المفروض (البرلمان) مجلس نواب الشعب باعتبارهم المدافعين عن حقوق الشعب من إثارته لكي يطمئن الشعب ويشعر بالاستقرار والاطمئنان ... أرجو أن يصل كلامي إلى المسؤولين أولئك الذين تطوعوا لخدمة الشعب ورعايته واطمئنانه وتوفير الحياة الحرة والكريمة والسعيدة له ... لأن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ الذي سوف ينطق حكمه فيمدح هذا ويذم ذاك.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات