السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 14:26
المحور:
الادب والفن
لا اطيق الآن إلا الصراخ ، صراخ العارف برد وجده لمن هو واله به ، برد الوحشة عن فسحتها ،أعرف أن حضوري هلِع وغيابى كذلك ، لذلك أحتاج إلى أن أطمئنهم بعلانية مرئيكِ وخافيته وأعود إلى رحم وحدتى التى اصقل فيها أكوانا مفارقة ، موجوع جحيمى وفردوسي التائه ، وحجبى المريدة فى يديكِ ومطلقى الواهن الجبروتي .
هل ستقرأى سرايا غديرى وكتائبه الخائضة فى الصفاء الصادق
بمجردكِ وتجريدكِ
وتتجلى بنأيكِ النفسي على أرضى المسبوبة من العالم ؟
هل سأكون فى جوار مصدركِ الكوني
بتفتتى المعصوم من التشكل ؟
الوجود لمى لا يجوز الوجد للحزانى المتوحدين .
نفسي تشتهى ترجمان شهودكِ / ذرتكِ الاخيرة
لتروى خشيتي وقسوتها
والاحياز الغائبة الشاهقة
وبواطن التصاوير / أوزار المخيلة .
هذه العصافير الموؤودة فى صدري
بايادى الوحدة ومخالبها
تحمل أعباء نزف روحى قبل أن تغلق أبوابها أمام ضوئكِ
خذى نخاعها المحتضر وفري
فمن أتعرى له بفناء أسفح رابطته بي لااردايا .
التجأت إليكِ فى ألمى ونشوتى
فى أقصى درجة من الزهد من كل شىء
فى تكشف الحقيقة بكاملها
التجأت إليكِ وأنا قصادة الانتهاء بلا معجزات ولا قدرات
مختلسا نفسي من ما خلقته
مرتبا روحى التى لا تريد سوى مجدلية لامنتمى رحمها إلى أى رجل سوى الله .
يسمينى العالم مجنونا
وتسمينى الآلهه ملعونا
ويسمينى الخاصة متطرفا
فلا تسمينى سوى بأناكِ الباطنية .
أحكى لكِ عن طحين شظاياي
وما تقوله يدى / صبوة الموت عنيّ
عسى وأنا أصل إليكِ أن أصل إليّ بدون خوف من رؤيتى .
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟