|
على الصداقة بعدك العفا صديقتي الراحلة .....!!
زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6350 - 2019 / 9 / 13 - 02:08
المحور:
الادب والفن
على الصداقة بعدك العفا أم سجى....كيف لي أن أصدق انني لن أراك ثانية ..كيف لي أن أصدق أني خسرتك تماما وفقدتك إلى الأبد ... هل لي أن اقنع نفسي أني لن اسمع صوتك ...اكلمك أو التقيك مجددا !؟ .لا يا تؤام الروح...لست مصدقة !! من لي بعدك سناء ..فانت تعلمين جيدا أن شقيقتي طريحة الفراش لاتقوى حتى على الكلام !! من لي غيرك يا صديقة العمر من يسأل علي..با صاحبة الوجه الجميل الصبوح والعيون الحالمة الناعسة العسلية ..يارفيقة الدرب ..من أين لي الصبر لاستوعب ماحدث وأنساك..من أين لي به وأنسى ذكرياتي الجميلة معك...هل لي ان انسى يوما ايام الدراسة واياك !؟...ايام معهد الادارة ومقعديتا المتلاصقين .. أتذكرين صديقتي كيف كنت وقت الفراغ والفرص تصرين على ان نجلس تحت شجرة الصفصاف تلك التي كانت تشهد أحاديثنا وضحكاتنا ومساجلاتنا للشعر الشعبي !؟..اتذكرين يوم ان قررنا بعد التخرج ان نتعين بنفس الدائرة ..وكان لنا ما أردنا وكنا معا في نفس القسم !؟ اتذكرين يوم أن تقدم لك أبا الوليد كان قد طلبك منا انا وزوجي قبل ان يذهب للأهل يطلبك منهم !؟....لقد كنا في الدارة اروع صديقتين وكل من حولنا كان يحسدنا على صحبتنا النقية الوفية . اه با أم سجى ماذا عساني ان أتذكر...واتذكر حتى في قرار الأستقالة والتفرغ للبيت والاولاد كنا قد اتخذناه سوية..تركنا خدمة أثنتى عشر سنة دون مقابل غير اسفين أبدا ..ولم ننقطع بعدها أبدا ...كنا نكلم بعضنا كل يوم وكل صباح .. يالظروفنا المتشابهة..!! صديقتي المحبة الصادقة.. ياصندوق اسراري وموضع ثفتي وملاذ همومي ومتاعبي ..لمن اشتكي الحال بعدك (سنوة) ...لمن أبوح لمن أسرد لأرتجي الرد والنصيحة الواضحة الصح !؟ ..آه ثم اه سناء ..ليتني كنت أعلم أن لقاءنا الأخير قبل سنتين ..كان فعلا اخر لقاء بيننا يوم أن قررنا أن نذهب للعمرة معا وبنفس الشركة ...رأيتك وقتها منتهى الصحة والنشاط والحيوية كنا لانفترق ابدا إلا في ساعات متاخرة من الليل .. اتذكرين يوم ان اشتكى الزوجان منا لأننا كنا متلازمتين أكثر مما يجب وان تقاربنا هذا أضر بمصلحتهما ..قالها أبو الوليد . وضحكنا من الأعماق وقتها ...أتدرين انها كانت بحق أجمل ايام عمري .. كم حكينا ...كم ضحكنا...كم شكونا. كم بكينا !!!! .. اه ياصديفتي لقد عشنا معا ظروفا متشابهة معاناتنا ..أحاسيسنا ..رغباتنا كلها كانت واحدة ....عتبي عليك لما لم تخبريني بوجعك.. عن سر مرضك ...لماذا يا أخلص الناس اخفيت عني مرضك ...كنت أتصل بك دوما ..شعرت بعدها أن ردودك بدات تضمحل...كنت تقولين لا استطيع الرد ...اعاني من حساسية في الحنجرة والأوتار الصوتية ..كنت أحيانا كثيرة تكتفين بالكتابة عبر الفايبر....ولا ادري وقتها لم كنت قلقة عليك ...هو شعور وأحساس امتلكني وكان بحق يورقني ليعلمني انك لست بخير!! ..تعمدت أن اتصل بأبا الوليد ..استحلفته بالله...سالته هل أنت بخير ..أخبرني وقتها لايوجد ما يدعو للقلق... اطماني أم فرات كل التحاليل سليمة .... صديقتي الراحلة في كل مناسبة وكل عيد لم اكن يوما انا المبادرة ..كنت انت السباقة بالتهنئة دوما . وكنت تصرين مازحة( نسيتي زوزو انتي اكبر مني بكم شهر...ههههههه) اه أم سجى هل أصدق اني لم أسمع وأرى ضحكتك الجميلة بعد الآن.. !؟ .ويح نفسي .....هي مرة واحدة فقط كنت أنا المبادرة ..في عيد الأضحى الذي مضى....افتقدتك فاتصلت بك لم تجيبي كتبت لك لم ارى منك أي رد ..استغربت ...قلت لربما متاعب الغالي حيدر ابنك العزيز هي السبب بعد كثرة اتصال أبا وليد بالزوج العزيز واستفساره عن الموقف القانوني لوضعه.... اه ياصديقي الحبيبة ليتني أدركت ان هناك سببا أكبر وأقسى وأشد .وهو عدم قدرتك اصلا على الرد ...لما لم تخبريني بحق السماء ..هل كنت تخافين علي من هول الصدمة !؟ أعرف جيدا منزلتي عندك.. لكن لايحق لك هذا عزبزتي ..لما لم تدعي أبا الوليد يخبرني انك ابتليت بذاك المرض اللعين..ليته اخبرني...ليته فعل لكنت أتيتك...ودعتك..ابكيييييييتك.....!!.آه ياصديقة العمر. ان القلب قبل العين ليدمع كيف لي ان اصدق اني فقدتك والى الابد كيف؟ ترى كيف سيكون حال زوجك الطيب بفقدك..أولادك ...ابنتك وأنت الأم المميزة الحنون .كيف تكون ردة فعل.( محبيك ) ؟ لا ادري....كان الله في عون الجميع .. إنه بحق مصاب جلل...سناء أيتها الرقيقة الحلوة ماذا عساني أن أفعل انا بفقدك. انت تعرفين الحال ...انت قبل غيرك تعرفين كم انا موجوعة .. لم أخفي عنك يوما همومي .. وجعي والامي ..برحيلك زدتني وجعأ فوق أوجاعي ..أحزنتني بل ادميتني بوفاتك ..ليتك تعرفين حالي أم سجى لقد بكيتك بقوة...وسابكيك ابدا ماحييت...وهل دموع الدنيا تكفيني كي أشعر بعدها بالراحة والهدوء !؟ ياصديقة الأمس الجميل والحاضر المؤلم الحزين ليس لي الا ان اقوول وداعا أم سحى ووليد وحيدر.. وداعا صديقتي آلمخلصة.. لك الجنة حبيبتي فأنت أحق بها والله..لانك امراة كنت ابدا عنوان الطيبة والعطاء...ورمزا للحب والوفاء....لاتمتقعي ..عسى أن نلتقي يوما صديقتي الرائعة سناء ....!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الغُربةِ والسَفر .....!!
-
لله درّكَ يا عراق ....!!
-
رغمَ البُعدِ والمسافات.....!!
-
ليس من السهل أن نتغير !!! قصة قصيرة
-
التقينا ولم نكن غرباااء ...قصة قصيرة
-
تذكرني الأيام بك .... !!
-
ستعود عزيزا يا عراااق ...!!
-
شيء من ألم .......!!!
-
الكلمة الطيبة صدقة .....!!
-
بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!
-
جفاااء .....!!
-
المرأة العراقية ليست ككل النساء ....امرأة تستحق الحب والثناء
...
-
كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!
-
صفقة القَرن وتداعياتها على قضية العَرب الأم ( قضية فلسطين )
-
ماذا بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية !؟ ومن يقف وراء الد
...
-
اليك أيها المرأة ....!!
-
الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.....!!
-
وقفة ......!!
-
الحَياة كِذبَة .....!!!
-
متى ينصف الزوج زوجته ويشعرها بشي من الاهتمام .!!؟
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|