أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - الأستاذ طارق حجى - رؤية غير محايدة














المزيد.....

الأستاذ طارق حجى - رؤية غير محايدة


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأستاذ طارق حجى - رؤية غير محايدة
الأستاذ طارق، الحقيقة كنت قد توقفت عن قراءة مقالاتك منذ زمن طويل، حيث أصبحت أعرف خلاصتها مقدماً، وهى أن السعودية والوهابية هما سر خراب الشرق الأوسط والعالم، بما يعنى ذلك من ضرورة التخلص منهما حتى ينعم العالم بالسلام، دون الأخذ فى الإعتبار بعناصر الأزمة الإسلامية الأخرى - الشيعية والخارجية - ولكن وبعدما وقعت عينى بالصدفة على مقالك الأخير فى الحوار المتمدن تحت عنوان - من أهم جذور محنة المسلمين التاريخية- قلت لنفسى فرجت، أخيراً إبتعد الأستاذ عن الوهابية السعودية المعاصرة، وإكتشف أسباب محنة الإسلام التاريخية، والتى لابد أنه سوف يقودنا اليها فى هذا المقال فوراً، لأكتشف بعد قرائته أننى قد شربت نفس المقلب، حيث وصلت فى النهاية إلى نفس الخلاصة الوهابية السعودية.
الأستاذ طارق، إن الجذور التاريخية الحقيقية للأزمة الإسلامية تكمن فى أن الإسلام دين سياسى يصارع على السلطة، بأحزابه الثلاثة الرئيسية المتصارعة على تلك السلطة الإلهية المزعومة، سواء كانت حقاً لكل قريش، كما يرى حزب السنة، أو لآل محمد من دون قريش، كما يرى حزب الشيعة، أو للمسلمين جميعاً، كما يرى حزب الخوارج، إن هذه الأحزاب الثلاثة مازلت تصارع بعضها البعض وتصارع العالم فى نفس الوقت حتى اليوم، هذه هى أزمة الإسلام الحقيقية، ولا أريد أن أستغرق فى تفاصيل ذلك الصراع عبر التاريخ، ولا أن أكرر ماسبق لى قوله فى مقالات أخرى، فالمهم هنا، وبعكس ماتدعى فى مقالك بأن صراع الحنابلة والمعتزلة فى الإسلام السنى هو سبب الأزمة ، ففى داخل كل حزب من هذه الأحزاب الثلاثة المتصارعة يوجد صراع حنابلة ومعتزلة، فكما يوجد هذا الصراع فى الإسلام السنى، ففى الإسلام الشيعى يتصارع أيضاً الخمينى وعلى شريعتى، كما تتصارع المراجعات الفكرية مع إدارة التوحش فى إسلام الخوارج، بشعارهم من ليس معنا فهو ضدنا، والذى أعتبرهم المنبع الروحى الأصلى للقاعدة وداعش، وليست الوهابية، وبعكس ماتدعى أيضاً من رجعية الإسلام السنى، فإن الإسلام السنى يشهد اليوم تجربة ديموقراطية وليدة فى تونس، وحركة إصلاح إجتماعى فى السعودية الوهابية لاتنكر، بينما لايوجد مثل ذلك التطور لدى حزب الخوارج، ولاحزب الشيعة الآخذ فى الصعود والقوة، حاملاً معه ليس فقط قنبلته النووية المعملية، ولكن أيضاً قنبلته النووية السياسية المدمرة للشرق الأوسط، قنبلة حشد وتسليح الأقليات، الشيعية وغير الشيعية، ضد أوطانها، إن نظرة سريعة على الخريطة من لبنان إلى اليمن، تثبت ذلك فوراً ولاداعى لتكرار مايعرفه العالم كله.
وبعكس ماتقوله أيضاً، بأنه ليس هناك أمل فى المستقبل، فهناك أمل فى المستقبل فعلاً ، بشرط الحياد والإصرارعلى التعامل مع المشكلة الإسلامية كمشكلة واحدة ، ليس لها سوى أحد حلين ،إما النجاح فى تغيير طبيعته السياسية، أوالإضطرار للجراحة المؤلمة جراحة القطيعة المعرفية، بدلاً من الإنحياز ضد طرف معين ، مما يمهد الطريق لصعود الطرف الآخر، بما يحمله ذلك من نتائج كارثية، سوف يدفع الجميع ثمنها، أما الخبر السئ الذى أرى نفسى مضطراً لإن أحمله إليك هنا، فهو أن تحالف الأقليات المدمر قد وصل أخيراُ إلى بلدك مصر، وأصبح يهدد وحدتها ، كما فعل مع كل بلاد الشرق الأوسط.
عبدالجواد سيد



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الإسلام بين الوعى الزائف والصهر القسرى
- الشرق الأوسط بين الصفويين والعثمانيين والوطنيين المزعومين
- فى الرد على يوسى كلاين هاليفى- رسائل إلى جارى الفلسطينى - عب ...
- سجون مماليك يوليو-من محمد نجيب إلى محمد مرسى
- توماس جيفرسون ، مسيح العالم الجديد
- الربوبية بين الكفر والإيمان
- إنتخابات الرئاسة الإندونيسية ومعركة الديموقراطية
- مصر المسيحية - تأليف - إدوارد هاردى - ترجمة -عبدالجواد سيد
- شم النسيم - عيد الفرح والخلود
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى - تأليف ستانلى لين بول - ترجمة عب ...
- مصر الحديثة وصراع الهوية
- تعديلات الدستور وأغلال العثمانيين والمماليك
- المرأة السعودية ، صراع الحرية والتغيير
- رسائل العام الجديد
- تداعيات التاريخ والصراع فى اليمن
- إغتيال خاشقجى والعالم والمملكة السعودية
- نبيل النقيب ، ضحية جديدة لمحاكم التفتيش المصرية
- الجامعة العربية والشرق الأوسط والمتوسط
- بوتين وإغتيال الثورة السورية
- مختصر تاريخ اليونان القديم


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - الأستاذ طارق حجى - رؤية غير محايدة