أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين















المزيد.....

ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وسائل الإعلام على دعوة الخريجين من حملة شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه على أن لا يتجاوز عمره ثلاثين عاماً للعمل في الجيش العراقي براتب يعادل رتبة نائب عريف.
لابد من الإشارة إلى الرتبة التي حدد راتب الخريج بموجبها ... إن رتبة نائب عريف يحملها الجندي المتطوع من الذين لم تنصفهم الظروف والحياة وينالوا شهادة عالية حيث أن أكثرهم من حملة الشهادة الابتدائية أو لا يحمل شهادة إلا أنه يقرأ ويكتب ... في بداية تطوعه في الجيش العراقي بعد فترة سنة أو أقل يمنح درجة جندي أول وحصوله على خيط واحد وبعد سنة أو أكثر يمنح درجة نائب عريف ويحصل على الخيط الثاني يوضع على عضده.
إن الخريج الذي يحمل شهادة البكالوريوس في جميع العلوم الحياتية ما عدا الطب والهندسة يقضي حوالي ستة عشر سنة دراسية والدكتور (الطبيب) والمهندس حوالي عشرون سنة دراسية والماجستير سنتين تضاف والدكتور (الطبيب) أكثر من سنتين على سنوات دراسته السابقة ... أما الحصول على الدكتوراه في العلوم الحياتية مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات وغيرها فإن المدة التي يقضيها للحصول على هذه الشهادة أكثر من عشرون سنة وكذلك المهندس أما الدكتور (الطبيب) يحصل على شهادة البورد المعادلة للدكتوراه والمدة الدراسية التي يقضوها أكثر من زملائهم الآخرين ... إن هذه الظاهرة العجيبة والغريبة أفرزت ظواهر سلبية :
1) إن اليأس والإحباط سوف يحطم ويدمر طموح جميع الطلبة من المرحلة المتوسطة والثانوية والكليات والجامعات.
2) إنه إجحاف وانتقاص من مقام وقيمة ومنزلة العلم والعلماء حينما يقارن راتبهم مع إنسان لم يحصل وينال شهادة المتوسطة أو الثانوية.
3) الطبيب والمهندس اللذان يحملان رتبة نائب عريف كيف يكون عملهما مع زملائهم من الأطباء والمهندسين السابقين الذين يحملون الرتب العالية ؟.. وما هو شعور كل منهما حينما يستلمون رواتبهم في نهاية كل شهر ؟
4) المهندس يزاول مهنته (الهندسة) والطبيب يزاول مهنة (الطب) ... إذن ماذا تكون مهنة حملة شهادة الفيزياء والكيمياء والرياضيات وغيرهم ... هل يحملون البنادق ويمارسون مهنة الحرب ؟ وهل هؤلاء درسوا وسهروا الليالي وتحملوا مرارة الحياة من أجل أن يطبقوا علمهم على أرض الواقع ... ويخدموا شعبهم في التعليم والتربية وتخرج الأجيال القادمة حينما ينالوا العلم ويخدمون وطنهم.
إن الدول في جميع أنحاء المعمورة تفتخر بما لديها من أطباء ومهندسين وأهل العلم والمعرفة ... وفي العراق المستباح وشعبه المذبوح ضاقت بهم حياة البؤس والجوع والبطالة فحملوا حقائبهم وعلمهم وغادروا وطنهم إلى أرض الله الواسعة ... فركبوا البحر الأبيض المتوسط الذي ابتلع منهم العشرات لا ذنب لهم ... إلا لأنهم علماء درسوا ونبغوا من أجل خدمة وطنهم ... وما أقسى على الإنسان أن تضيق به رقعة وطنه ... والآن في أي تسلسل لدول العالم أصبحت مكانة العراق وموقعه ...؟
ما هي الحلول والرؤيا الصحيحة والواقعية للقضاء على البطالة والفقر والتسول والاكتفاء الذاتي للشعب العراقي ؟
المطلوب من السيد رئيس الوزراء الهمة والإرادة والتصميم من خلال تكوين لجان في كل محافظة مكونة من رجال ونساء مخلصين للوطن والشعب من أصحاب الأيادي البيضاء متكونة من خبراء في التخطيط والبرمجة من أصحاب الاختصاص تقوم هذه اللجنة بدراسة ما تخزنه وما تمتاز به كل محافظة وعلى ضوء ذلك تقوم هذه اللجان بتشييد المصانع والمعامل واستصلاح الأراضي الزراعية بالاعتماد على أبناء العراق من مهندسين وفنيين وجميع مستلزمات إنجاز هذه الأعمال والإمكانيات المالية والإنسانية والمواد الأولية متوفرة وموجودة في العراق حسب ما تمتاز به كل محافظة من محافظات العراق ومن خلال إقامة المؤسسات المنتجة في هذه المحافظات والعمل بها من الفنيين والمهندسين والأيدي العاملة العراقية ويعمل بها الرجل المناسب في المكان المناسب يعمل بها في الإنتاج الصناعي وتشييد حقول الدواجن والمؤسسات الإنتاجية في استثمار تعليب المواد الحيوانية والزراعية وبهذه العملية الإنتاجية نعتمد على عائدات النفط (إنتاج العراق في اليوم 6,4 مليون برميل) والقروض من الدول والاستثمار وتقضي نهائياً على البطالة والفقر والجوع والتسول ويصبح الشعب العراقي يعيش مكتفي ذاتياً من الزراعة وإنتاج حاجياته من السلع والبضائع ويصبح الشعب العراقي يرفل في بحبوحة السعادة والاستقرار والاطمئنان من خلال العمل الطاهر الشريف.
إن أرض العراق الطاهرة تزخر بالكنوز والخيرات المعدنية ... وأرض العراق السوداء الخصبة العامرة بالخيرات ... أرض دجلة والفرات كنز لا ينضب من العطاء ... وشبابه وأبنائه أصحاب الزنود السمراء ذات العضلات المفتولة ... وأصحاب العقول المتنورة بالعلم والمعرفة ... العراق ليس دولة فقيرة حتى تطبق عليه (العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة) وليس من الضروري أن يصبح من ذات الاقتصاد الريعي والشعب الاستهلاكي غير المنتج يعيش معتمداً على ما يستورد من خارج وطنه ... وإنما يحتاج إلى الرجل المناسب في المكان المناسب من أبناءه المخلصين أصحاب الأيادي البيضاء والمتفجرة قلوبهم وعقولهم بحب الشعب والوطن. لماذا يهاجر أبناء العراق أهل العقول والعلم والمعرفة من وطنهم إلى الدول الأجنبية وتستفاد من عقولهم وعلمهم ومعرفتهم الدول الأجنبية في الوقت الذي يدفع المواطن العراقي الضرائب ومن ثرواته (النفط وغيرها) رواتب إلى المدرسين في المدارس المتوسطة والابتدائية والثانوية والكليات والجامعات ومن ثم يهاجر العراق بعد تخرجه ويصبح علمه ومعرفته للدول الأجنبية وليس لوطنه الذي نشأ وترعرع ودرس فيه وقضى طفولته وزهرة شبابه بين أحبائه ومعارفه وأهله ويذهب مجبراً يغادر وطنه وأهله وأحبائه ومعارفه يبحث عن لقمة العيش والاستقرار يموت غرقاً في البحر ويصبح طعم للحيتان والذي يسلم يبذل جهده وعمله وحياته في خدمة الدول الأجنبية ... وليس لوطنه ولأبناء شعبه ... ويموت غريباً ينظر في الوجوه التي تحيطه فلم يشاهد أمه وأبوه وأخوته وأحبائه ومعارفه ويدفن في أرض ليست أرض وطنه وأرض آباءه وأجداده.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (2)
- الثقة بين مجلس النواب والشعب
- الشعب والدولة
- الشهيد البطل سلام عادل صفحة مضيئة وناصعة في تاريخ الحزب الشي ...
- تعددت الأسباب والموت واحد
- والله عيب ...!!
- أزمة السودان والتأخر في حسمها
- أزمة السودان والتأخر في حلها
- العمل التطوعي .. واجب إنساني
- مآثر من نضال الشيوعيين العراقيين في سجونهم
- دور الصين (اللاشعبية) المدمرة للدول النامية
- هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب
- الفرق بين الثورة والانقلاب
- وداعاً المناضل الشجاع الرفيق سامي عبد الرزاق الجبوري (أبا عا ...
- الشيخ (عبد الكريم الماشطة) وشرطي الأمن (عمران أبو ريمه)
- الطبقة البورجوازية المتوسطة وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العرا ...
- الشيوعيين وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق
- انهيار المستوى التربوي في العراق
- خاطرة في ليلة الثورة (14/ تموز/ 1958)
- بمناسبة الذكرى الواحد والستين لثورة 14/ تموز/ 1958 الجسورة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين