صادق الطريحي
الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور:
الادب والفن
خلسة،..
غادرنا الوقت جميعاً
حمل الساعات، والنارنج، والبيت القديم
جعل الشمس رمادا ذهبيا،..
.. ومضى
ترك الأشجار في منتصف القيظ
ـ لها طلع نضيد ومضى ـ
وبقينا ، وحدنا ننتظر الوقت الجديد.
×××
العصافير رأته في قطار الروم يبكي
سألته،
عن ندوب في يديه
قال: أمجاد الحروب
سألته،
عن نساء في زقاق ضيق ترنو اليه
قال: أحلام الصبا
... فارقته،
والقطارات لها وقع شديد.
×××
ذات يوم،
قالت النسوة ،..أقسمن:
لقد مر علينا
حاملا مملكة النهر،
وتجري خلفه الأجساد والأشلاء،..
تجري خلفه الساعات،
ناديناه... ناديناه
هل أنت سليل الماء؟
أم أنت الذي يمنحنا رائحة النهر،
وتمضي؟..
... كان يبكي
والقطارات لها رجع بعيد.
#صادق_الطريحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟