أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - افرحوا بربيعكم..الخريف قادم














المزيد.....

افرحوا بربيعكم..الخريف قادم


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افرحوا بربيعكم..الخريف قادم
لم تكن الاجواء او حالات الطقس بالبلاد العربية المستهدفة مثيرة للرمال بل كانت ملبّدة بالغيوم وتتساقط بعض حبات المطر فالبلاد العربية وان كان يغلب عليها التصحر إلا انها كانت تنبت ما تسد رمق من يعيشون عليها اضافة الى الثروات الطبيعية التي اودعها الله,اعتاد المواطن البسيط العيش بالأجواء المختلفة لسنوات لا يكل ولا يمل لكسب قوته اليومي كل همه العيش بكرامة فوق ارضه, القليلون وانتم منهم كانوا يسعون الى تقلد مناصب بالدولة ليكون لهم شأن ومكانة مرموقة وهذا من حقهم ولكن ليس على حساب بقية افرد الشعب فالتغيير مطلوب ولكن ليس بالدعوة الى تدخل اطراف خارجية وجلبهم الى الوطن.
طبّلتم وزمّرتم لأنظمة كنتم ترون أنها أنظمة وطنية وقومية, تعلمتم بالداخل والخارج تقلدتم العديد من المناصب أثريتم في أزمنة محدودة صرتم إقطاعيون,كان بعضكم اليد الطولى للأنظمة التي تبطش بها وعيونها التي تبصر بها وآذانها التي تتنصت بها,كنتم تفهمون إيماءات الحاكم وإيحاءاته فكنتم تعبّرون عما يجول في صدره وما يريد قوله,كنتم تسامرونه وتتوددون اليه بطيّب الكلام وتتمنون رضاه, قلتم فيه ما لم يقله ابي نواس في الخمر,تعلمتم العزف على كافة الادوات الموسيقية لتشنفوا آذانه, تضحكون ملأ اشداقكم لمجرد تبسّمه, اصبحتم مدافعون عنه في المحافل المحلية والدولية, وصلتم بفضل اعمالكم غير المسبوقة الى مراكز متقدمة فأصبحتم وزراء ونواب وسفراء وخزنة بيوتات المال, تحصلتم على كل شيء لم تكونوا تحلموا به, اصبحتم اصحاب شركات وخدم وحشم وجاه وسلطان,طبيعة البشر انهم ينظرون الى اعلى, اردتم ان تقفزوا الى المكان الذي صار على بعد امتار منكم, فالجالس به ليس بأفضل منكم خاصة بعد ان صرتم ملمّين ببعض الامور وما يجري بدهاليز السلطة.
قفزاتكم المتعددة (المحاولات الانقلابية) لم توصلكم الى المكان المنشود, وقعتم دون الحواجز لأنكم لم تتعودوا القفز فلم يسبق لكم دخول التجنيد الاجباري شأن العوام الاخرين لأنكم من اركان الحكم او لأنكم لستم اصحاء وبكم العديد من العلل مضافة الى عللكم الاخلاقية التي كنتم بها تفاخرون.فمنكم من قضى نحبه ومنكم من اطلق سراحهم بعد اعتذارهم عما قاموا به في حق اسيادهم وإعلان البراءة التامة(غرّهم الشيطان).
ذهبتم الى بلاد الغرب بعد ان فشلتم بتحقيق مآربكم وعملتم معه على اسقط تلك الانظمة وكان بعضكم يعمل لصالح الغرب(جاسوس) فبركتم وثائق عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لم يقتنع العالم بذلك فتدخل الغرب بدون تصريح دولي ودمر العراق وشرد اهله ونهبت خيراته عملتم على الايقاع بين اطيافه المختلفة فالانفجارات لا تكاد تتوقف وتذهب بآلاف الضحايا مخلفة آلاف المعوقين, وبخصوص ليبيا فإن الحال لا يختلف كثيرا خاصة مع انتشار السلاح وقدوم جماعات ارهابية, والأحزاب تلوح بتعليق عمل نوابها وأعضائها بالحكومة ثم تتراجع انهم يضحكون على انفسهم ليس إلا, انها الجماهيرية الثانية المدججة بالسلاح حيث بالجماهيرية الاولى لم يكن هناك وجودا للسلاح , اما عن تونس الخضراء فإنها لم تعد كذلك فالجهاديون يسعون الى احراقها بمن فيها فلا حياة لمن يخالفهم الرأي والترويكا متشبثون بالسلطة وان لا مجال لحكومة وحدة وطنية فالشعب من وجهة نظرهم قد قال كلمته عبر الصناديق وان خروجه الى الشوارع مجرد "فشّت خلق", وفي مصر فإن انصار الرئيس المعزول يحملون اكفان الاخرين على اكفهم ولا يريدون للغير الحياة, (هدم الكعبة اهون من إزاحة مرسي) "حديث اخواني" , اخذا بمبدأ القياس!
وأخيرا لقد وصلتم الى السلطة على جثث آلاف الضحايا وساهمتم في تشريد الملايين عطلتم كافة المؤسسات بما فيها الجيش الوطني والشرطة خوفا من ان تنقلب عليكم, ابعدتم كل من تريدون ابعاده وعملتم على اطالة الربيع اقصى مدة ممكنة, ومن خلالها تكشفت عمالة بعضكم للغرب وانكشف ما كنتم تخفونه من حقد دفين ضد ابناء عمومتكم ورغبتكم في سفك الدماء,وتشبثكم بالسلطة (انا او الطوفان) صرتم تحكمون بدون سند فالخريف قادم وسينكشف المزيد وتتعرون من ورق التوت.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة
- معذرة مظفر النواب
- بنغازي الكرامة
- الاضحى........ والأضاحي
- ما بالُ قلبكَ بالحوراءِ منبهرُ
- دماء ودموع
- الربيع يزهر شوكا
- صلّى عليك الجمع في عليائك
- غرّد
- العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟
- الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - افرحوا بربيعكم..الخريف قادم