أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - حكومات احزاب الاسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان














المزيد.....

حكومات احزاب الاسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوعى يا شعب العراق، ويا من وضعتم بيضكم في السلة الأمريكية، وصدقتم بوعود بوش الابن بعراق ديمقراطي على أنقاض دكتاتورية صدام وحزبه الفاشي، فإذا الديمقراطية الموعودة التي بشركم بها المحتلون الأمريكيون نظام طائفي متخلف عفا عليه الزمن ليعيد العراق إلى الوراء 1300 عاما، بعد أن سلم الحكم لأحزاب الإسلام السياسي الطائفي الذين تقاسموا السلطة، وسيطروا على البرلمان، وشرّعوا لنا دستوراً على مقاسهم، وفي كل مادة فيه ثغرة، وبكل ثغرة قنبلة موقوتة ليبقى الشعب يعيش في دوامة فقدان الأمن والعيش بسلام، دون أن يعكره عشاق الجنة، والحالمين بالحوريات الحسان، بسياراتهم المفخخة، وأحزمتهم الناسفة، وقنابلهم المزروعة في شتى الطرقات لتحصد كل يوم أرواح الأبرياء، ويخاطب القتلة ذويهم بأن لا تحزنوا على ضحاياكم فمأواهم الجنة الموعودة!!.
والحرية التي لا قيمة للمواطن بدونها، باتت ألعوبة بأيدي أحزاب الإسلام السياسي، تفسرها كيفما تشاء، باسم الديمقراطية العرجاء، طالما سمح لهم الدستور العتيد الملئ بالتناقضات في مواده كما هو معروف للجميع.

لم يعد لشرعة حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة مكان في قاموس المتأسلمين، فهؤلاء لهم شرعتهم التي يفرضونها على الشعب بالقوة، فيفرضون الحجاب على المرأة، بل لقد تعداها إلى الأطفال الصغار من الإناث الذين يمثلون نصف المجتمع، وتمادى المتأسلمون في غيهم ليفرضوا ذلك على الطوائف الأخرى من المسيحيين والصابئة والأيزيديين، وكأنما الشرف والأخلاق في عرفهم يتمثل بهذا السجن الرهيب.

لماذا لا يضعوا هم الأكياس السوداء لتغطي رؤوسهم كي تطفئ شهواتهم المكبوتة، فهم لا يفهمون من الحياة سوى شهواتهم الجنسية، ولا يعترفون بالمرأة كإنسانة على قدم المساواة مع الرجل، بل يعتبرونها عورة حسب زعمهم وهي في واقع الحال أقدس وأعظم وأنبل منهم.

لقد بات في عرف هؤلاء الذين يعيشون في القرن الحادي والعشرين بعقلية ما قبل ألف وثلاثمائة عام، ولا يدركون ان العالم قد تغير، وأن كل شئ في حالة تغير وتطور مستمر، ولن يستطيع أصحاب الأفكار السوداء الوقوف بوجه هذا التطور والتغير.
إن قيم الأخلاق ايها السادة تتمثل في الصدق والأمانة والعفة والنزاهة، واحترام حريات المواطنين الشخصية والعامة، وليس في منع الموسيقى ومختلف الفنون وإغلاق مقر اتحاد الأدباء والكتاب بدعوى تناول المشروبات!، وإذا كنتم حقاً حريصين على الأخلاق والقيم النبيلة فعليكم أولاً وقبل كل شئ أن تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع المواطنين، ولا تحاولوا من خلال استغلال الدين، للتغطية على أهدافكم السياسية المتمثلة بمحاربة ذوي العقول النيرة من الكتاب والفنانين والشعراء، وقادة الفكر الذين يتابعون كشف الفساد والفاسدين، وتحاولون عاجزين عن تشويه سمعتهم، فالشعب العراقي يدرك تماماً ماذا تمثل هذه الفئة النيرة، وماذا تمثلون أنتم، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

لقد بلغ العراق على أيديكم الدرك الأسفل من الفساد الذي بات ينخر سائر جهاز الدولة من القمة حتى القاعدة، وهذا ما أكدته هيئة النزاهة، والمنظمة الدولية التي وضعت العراق في أول قائمة الدول التي ينخرها الفساد، والفاسدون لا يحق لهم التحدث عن الأخلاق والفضيلة، فهم والفضيلة على طرفي نقيض.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة عن الحرب العراقية الإيرانية / القسم الثالث والأخير
- دراسة عن الحرب العراقية الإيرانية/ القسم الثاني 2/3
- دراسة عن الحرب العراقية الايرانية / القسم الأول 1/3
- في الذكرى الحادية والستين/ ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 وان ...
- هكذا تم تشريع الدستور العراقي
- هكذا تقاسمت الأحزاب الطائفية الشيعية والقومية الكردية السلطة ...
- جمال عبد الناتصر وثورة 14 تموز وقائدها عبد الكريم قاسم
- أحداث في ذاكرتي / أسرار انقلاب 17 تموز 1968
- أحداث في ذاكرتي / نظام عبد الرحمن عارف والحزب الشيوعي
- أحداث في ذاكرتي/ الحقيقة عن احداث كركوك وموقف عبد الكريم قاس ...
- أحداث في ذاكرتي/ عبد السلام عارف يقود انقلاباً عسكرياً ويسقط ...
- أحداث في ذاكرتي/ انشقاق عبد السلام عارف والقوى القومية والبع ...
- أحداث في ذاكرتي/ الفصل من الوظيفة وملاحقة الانقلابيين/ الحلق ...
- من الذاكرة / العراق بعد انقلاب 8 شباط رحلة نحو المجهول / الح ...
- شهادة للتاريخ/ في الذكرى الستين لانقلاب العقيد الشواف بالموص ...
- شهادة للتاريخ / في الذكرى الستين لانقلاب العقيد الشواف / الح ...
- بمناسبة عيد المرأة العالمي/ حقوق المرأة ومساواتها بالرجل رهن ...
- الصراع الأمريكي الروسي وخيارات اوربا
- من ذاكرة التاريخ / الحرب العراقية الإيرانية ودور الولايات ال ...
- من ذاكرة التاريخ / الحرب العراقية الإيرانية ودور الولايات ال ...


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - حكومات احزاب الاسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان