بيع الأوهام في كل مكان

محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 17:24
المحور: الادب والفن
    

وعدوا فنكثوا
تحدثوا فكذبوا
قالوا سنشيد لكم واحدة للديمقراطية !
جنة في الدنيا!
وزعوا مناشيرهم الكثيرة
فزاد حجم البؤس
رغبوا ووعدوا
وباعوا أوهاما كثيرة للبائسين
المنتشرين على حواشي الوطن
يطلون كل شهر باسئلة شفوية
من فوق منصة برلمان الأمة
خطب رنانة أشبه بقصائد غنائية
لا أحد يلتفت اليها
ولا أحد يصغي لمحتواها
مرت السنين وطوت الأيام
كلاما مليئا بالإطناب والإسفاف
سدل الستار عن المسرحية المملة
رحلت برهة
فعادت سريعا
نفس الوجوه البئيسة
الى احتلال المكان
نفس الكلام
والشعب يجتر الأيام
ويزداد الفقر
بقدر شساعة الوطن
ينتشر الإحباط
يستشري اليأس
يصير سيد المكان
ومع ذلك وبوقاحة
تستأسد هذه الوجوه
تحتل الكراسي
بقوة المال
وسلطة الكلام المعسول
وسط فيافي الجهل والبؤس
واليأس والإحباط
في انتظار اسدال الستار
عن هذه المسرحية الهزلية
السخيفة التي لا تريد أن تنتهي
عسى أن تشرق شمس غدا
ساطعة بعد ليل دامس
مظلم كاسح كالوغى .

#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات