أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - القارئ العاديّ














المزيد.....

القارئ العاديّ


وليد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


1
تُنزَعُ في حَضرَتِهِ
القُبَّعَات
فَصلُ الخريف!!

2
بُكَاء
مَطَرٌ في كُلِّ الفُصُول
مَا أَجوَدَ أُمَّ الأَسِير!!

لستُ شخصاً يكتب الشعر فقط و إنّما أنا مؤمن بالشّعر. من بين الهواجس التي تراود الشاعر حين يكتب هاجس المتَلَقِّي أي القارئ، و قد ينعكِس هذا الأمر بشكلٍ سلبيّ على القصيدة، ذلك أنّ الشاعر يخشى أن لا يُفهَم فيعَمد إلى توضيح ما أومأ إليه في مقطعٍ ما بِمقاطع أخرى في القصيدة فيقع في التكرار و الثرثرة و إضعاف المعنى لأنّه ينسى أنّ القرّاء مراتِب و درجات؛ فهناك القارئ البسيط و هناك القارئ النّخبوي.
يقول (جيمس مكّوش):(الكتاب الّذي يستحقّ أن يُقرأ هو الكتاب الذي يجعلك تُفَكِّر و ليس الكتاب الّذي يفكّر بالنّيابَةِ عنك).
لا بُدّ لِمَن يرغَب في قراءة الشعر الذي يومِئ و لا يُصَرِّح أن يمتلك شيئاً من خيال الشعراء كي يملأ بخياله الفراغات التي أومأ إليها الشاعر و لم يشرحها.
لقيت شخصاً عَبَّرَ لي عن إعجابِه بالهايكو، ثم رجاني أن أقرأ عليه بعض ما أكتبه من الهايكو، قرأت عليه بعض الهايكو فأبدى كثيراً منَ الإعجاب، الأمر الذي حرّضني على أن أسأله عمّا فهمه من بعض نصوص الهايكو التي أومأت فيها إلى المعنى و لم أصرّح به؛ فوجدته قد فهمها بشكل سطحيٍّ جدّاً. وجدته قد فهم قولي وحده الشعر يعرف قيمة أوراق الخريف (ذَهَب مُتَساقِط) أنّ الشعر يُشفِقُ عليها فَيقدّرها، في حين أنّ هذا المعنى ضعيف جدّا كي يجعلنا نقتنع به. عندما أفهمته أَنَّني شبّهت أوراق الخريف بالذهب المتساقط بسبب لونها الأصفر الذي يقترب أحياناً من اللون البنّيّ فيكاد يكون كَلَونِ الذّهب، و أنّني شبّهتها بالذهب بسبب لونها، أجابني أنّه لم يخطر بِبَالِهِ أبَداً هذا المعنى!!! وجدت ذلك الرّجل قد فهم كثيراً من الهايكو الذي أومئ فيه إلى المعنى بشكل سطحيٍّ جدّا.
ينبغي علينا أن نقرّر حقيقة أنّ أغلب إن لم تكن كل البرامج التعليميّة و كذا وسائل الإعلام لا تُرَوِّج إلّا للشعر الواضح و المباشِر، الجاهز للأكل إن صحّ التعبير من نوعيّة(ثَكِلَتكَ أُمُّكَ يا مَلعون أو وَيحَكَ ماذا تقول أو إنّها سِهامُ الشَّنفَرَة).
هناك قَولٌ صُوفِيّ يعجبني كثيراً:(اِبدَأ مع النّاس من حيث بدأت لا من حيث انتَهَيت). أقول هذا لأنّ غالبيّة النّاس من العوامّ، كما أنّنا نَكتُب لِنُقرَأَ و نُفهَم، لذا إن كان في العمر بقيّة و أصدرت ديواني الثالث فسأكتب مقدّمةً بِلغةٍ سَهلَةٍ و بسيطة شارحة لكثير ممّا أحسبه قد يستعصي على فهم القارئ العادي من المعاني فالمرء عدوّ ما يجهل.



#وليد_الأسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَوهِبَة
- رُقعَةُ الشّطرَنج
- مُتَسَوِّلٌ و كِتَاب
- مَن تُجَالِس؟
- نَبشُ قَبر
- مِن فَضائِل العُبُودِيَّة
- ذَهَبٌ مُتَسَاقِط!!
- عاشوراء
- أَصغَرُ مُعجِزاتِ الفَنّ
- غَيمَةُ صَيْف
- يَعرِفُنِي قَبلَ مِيلادِي!
- يَتَسَوَّلُ اِبتِسَامَةً!
- الطُّيُورُ المُهاجِرَة
- تَتَنَفَّسُ العَينُ!
- يُدَخِّنُ بَيتِي سِيجارة!
- الحُزنُ شاعِرٌ مجهول
- المُهِمّ مَن الّذي يقول
- بعض الأسئلة أشعار!
- لا يجدي مع القدَر التدارك
- على خطى نيرودا


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - القارئ العاديّ